خالد بن زايد: أصحاب الهمم شركاء في مسيرة التنمية

  • 1/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى تمكين وتأهيل أصحاب الهمم في خططها الاستراتيجية الحالية والمستقبلية، وتواصل سياستها الرامية إلى حماية حقوقهم، وتفعيل إدماجهم في مسيرة التنمية. وأضاف سموّه أن أبناء الوطن من أصحاب الهمم هم شركاء في مسيرة التنمية، وأن القوة الاقتصادية لأي دولة تعتمد بشكل جوهري على عطاء جميع أفرادها، وهذا ما تقوم به دولة الإمارات في تفعيل وتمكين جميع أدوار أفراد المجتمع. وقال سموه «لا تدخر القيادة الرشيدة للدولة جهداً في سبيل توفير أشكال الدعم والرعاية كافة لأصحاب الهمم، وقد حققوا بالفعل العديد من الإنجازات في مجالات متنوعة، ورفعوا علم الإمارات في محافل إقليمية ودولية عديدة، لعل أبرزها المجال الرياضي الذي سطروا فيه تاريخاً حافلاً بالبطولات». وذكر سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم قطعت شوطاً كبيراً في جهودها نحو تمكين ودمج منتسبيها أصحاب الهمم في المجتمع، وفي سوق العمل، من خلال إطلاق العديد من المبادرات في هذا الشأن، وإبرام مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع الشركات الوطنية الحكومية والخاصة لمنح أصحاب الهمم فرصاً وظيفية تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم، وتهيئة الفرص لهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مسيرة التنمية المستدامة، لكونهم من الطاقات الفاعلة والفئات المؤثرة بقوة في الناتج المحلي لأي دولة، وفي التنمية المستدامة بشكل عام. ورفع سموّه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم ومساندة سموهما لأصحاب الهمم ولمؤسسة زايد العليا ومراكزها ومنتسبيها من أجل الوصول للأهداف السامية المرجوة من إنشائها، وتحقيق طموح ورغبات القيادة الرشيدة. وأعرب سموه عن سعادته وتقديره لزيارة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان لمؤسسة زايد العليا ولقائه أصحاب الهمم العاملين في «كافيه النحلة»، ودعمه لهم في مثل هذه المشاريع التجارية، واطلاعه على مبادرات وخدمات المؤسسة الموجهة لأصحاب الهمم، والمستفيدين من خدماتها العلاجية والتعليمية والتأهيلية. إلى ذلك، زار سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، مقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتفقد سموّه عدداً من أقسام مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، واطلع على سير العمل في المؤسسة، وتعرّف إلى برامجها ومبادراتها، بهدف تمكين منتسبيها ودمجهم في المجتمع. وكان في استقبال سموّه، معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي الشيخ عبدالله آل حامد، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، وعبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسّة، وعيسى عبدالجليل الفهيم، الأمين العام لوقف عبدالجليل الفهيم، ومسؤولو المؤسسّة، وعدد من أصحاب الهمم. ورحّب الأمين العام لمؤسسة زايد بزيارة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إلى المؤسسّة، وقدم إلى سموّه شرحاً موجزاً عن مشاريع ومبادرات المؤسسّة للعمل على تمكين ودمج منتسبيها أصحاب الهمم في المجتمع، بإشراف ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسّة. وأثنى سموّ الشيخ ذياب بن محمد زايد آل نهيان على أداء مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وما تقدمه من برامج ومشاريع ومبادرات متميزة بهدف تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع. وأكّد سموه أنّ لأصحاب الهمم مكانة خاصّة ضمن أولويات قيادتنا الرشيدة واهتماماتها، موضحاً سموّه أن القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة حثيثة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تدعم كل ما يبذل من جهود لتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لأصحاب الهمم. وأضاف سموّه: «إنّ أصحاب الهمم مكون رئيس في مجتمع الإمارات، يشاركون بإيجابية في مسيرة العمل الوطني»، مشيراً إلى أن توفير الدعم لهم والتشجيع لمواصلة عملهم مسؤوليّة وطنيّة ومجتمعيّة مشتركة، تتطلّب تضافر جهود جميع مكوّنات المجتمع وقطاعاته، سواء العام منها أو الخاص، والاستمرار في دعم البرامج التأهيليّة، وإبراز قدرات أصحاب الهمم ومواهبهم، وإطلاق الجوائز التحفيزيّة والتشجيعيّة، وتوفير فرص التوظيف المتكافئة لهم. وبدأت الزيارة بتدشين سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد «كافيه النحلة»، حيث التقى الطلاب العاملين هناك، وتبادل الحوار معهم، واستمع إلى شرح عن عملهم، وما تلقوه من تدريب تخصصي في صناعة القهوة لكي يتمكنوا من العمل في هذا المجال. وتناول سموّه القهوة التي يعدها أصحاب الهمم في الكافيه، وهو مشروع جديد من نوعه كأول كافيه للقهوة التخصصية يعمل به ويديره أصحاب الهمم من مختلف الإعاقات (الذهنية والشلل الدماغي والتوحد)، بمقر مؤسسة زايد العليا. ولا يقتصر المقهى على تقديم القهوة، بل يقدم تدريباً تخصصياً لتأهيل أصحاب الهمم للحصول على شهادة دولية في صناعة القهوة التخصصية. وقد تم توثيق الكافيه مركز تدريب دولياً معتمداً لأصحاب الهمم في «زايد العليا» بالمتابعة مع المنظمة العالمية للقهوة التخصصية.وقام سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بزيارة ورشة الخياطة للإناث ضمن ورش التأهيل المهني، حيث لاقى ترحيباً خاصاً من الطالبات. واستمع سموه إلى شرح من المدربين كوادر المؤسسّة حول آلية سير العمل بالورشة، وعملها لتقديم منتجات تحمل علامة «النحلة» العالمية المميزة والمعتمدة لمنتجات أصحاب الهمم، ومنها زي المدارس. جولات في المؤسسة زار سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان قسم العلاج بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل الذي يعنى بتوفير خدمات علاجية لأصحاب الهمم، منها خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، وعلاج النطق وعيوب الكلام، والجبائر، إضافة إلى صيانة بعض الكراسي المتحركة والتكنولوجيا البديلة والمساندة والخدمات الطبية العلاجية، بهدف تمكين أصحاب الهمم من القيام بمهارات الحياة اليومية والاندماج بالمجتمع، بما يتناسب مع حالاتهم. وتجول سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بمختبر التأهيل الذكي الذي يحتوي على إجمالي 11 جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج، والتي يمكن التحكم بها بوساطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي. وتقوم أجهزة الروبوت بالمساعدة في تقييم المريض وتقديم العلاج له بمساعدة برامج إلكترونية علاجية متطورة وأطراف آلية متحركة تحاكي حركة أطراف المريض بجميع مفاصلها وحركاتها، حيث تثبت هذه الأطراف الآلية على أطراف المريض، وتقوم بمساعدته على تحفيز حركته وتقويتها وتوجيهها بالشكل الصحيح. وشملت زيارة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان المسبح العلاجي، والذي يعد أحد المرافق العلاجية الأكثر تطوراً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم خدمات العلاج المائي لأصحاب الهمم منتسبي المؤسسّة بمختلف أعمارهم وإعاقاتهم، واستمع إلى شرح عن فوائد العلاج المائي للعديد من الحالات العصبية والمتلازمات التي تتصاحب مع ضعف العضلات، وارتفاع التوتر العضلي، وتيبس المفاصل والأنسجة الطرية، وتجمع السوائل، والذين يعانون المشكلات الحسية وغيرها العديد.

مشاركة :