الفلسطينيون يطلبون من الجنائية الدولية اعتبار المحاكم الاسرائيلية أدوات احتلال

  • 1/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين المحكمة الجنائية الدولية باعتبار المحاكم الإسرائيلية "أدوات للاحتلال" ومحاسبة قضاتها كون قراراتهم ترتقي إلى مستوى "جرائم الحرب". ويأتي إعلان الوزارة في ضوء السياسة الإسرائيلية و"استفرادها العنيف بالقدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها ومحيطها". وقالت الوزارة في بيان "طالبنا المحكمة الجنائية الدولية بالنظر للمحاكم الإسرائيلية كأسلحة احتلال وأدوات إرهابية تستعمل ضد المواطنين الفلسطينيين، كون قراراتها تستوي مع جرائم الحرب ومحاسبة القضاة المتورطين في اتخاذ تلك القرارات". وقال مسؤول ملف المنظمات الدولية في الخارجية الفلسطينية السفير عمر عوض الله لوكالة فرانس برس "نعتبر أن المحاكم الإسرائيلية التي تحكم غالبا لصالح الاحتلال والمستوطنين وضد الفلسطينيين، أدوات للاحتلال". الشباب الفلسطيني والإسرائيلي الأكثر تشاؤما ازاء حل النزاع بين الجانبينشاهد: السلطات الإسرائيلية تزيد من وتيرة هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية بنسبة 44%محكمة الجنايات الدولية تفتح تحقيقاً بشأن جرائم حرب بالأراضي الفلسطينية ونتنياهو يصفه باليوم الأسود وأشار بيان الوزارة إلى أنها رفعت إلى المحكمة الجنائية الدولية قرار هدم الأبنية في وادي الحمص خلال العام المنصرم. وأشارت الوزارة إلى أن "المدعية العامة فاتو بنسودا قد أصدرت بيانا تحذيريا بهذا الخصوص". وأكد البيان استمرار متابعة اخطارات الهدم الجديدة في وادي الحمص وخصوصا أن استمرار عمليات الهدم "يعكس تحديا مباشرا للمحكمة الجنائية وامعانا في ارتكاب جرائم حرب". وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية عام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وهدمت القوات الإسرائيلية في تموز / يوليو الماضي، منازل فلسطينيين تعتبرها غير قانونية وتقع جنوب القدس على مقربة من السياج الفاصل بين المدينة المقدسة والضفة الغربية المحتلة، في عملية أثارت تنديدا فلسطينيا وأمميا وأوروبيا. وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيانها "تهدف مشاريع أذرع الاحتلال المختلفة (...) إلى تغيير هوية المدينة المقدسة وطابعها العربي الإسلامي المسيحي عبر سلسلة من الإجراءات الاستعمارية". وتطرق البيان إلى الحفريات "التهويدية" أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى والقرارات الإسرائيلية بإخلاء عدد من المنازل. وقال "شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا كبيرا وارتفاعا ملحوظا في عدد المنازل والمنشآت التي أقدمت سلطات الاحتلال على هدمها وإخطارها بالهدم في القدس المحتلة ومحيطها". وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبة منظمة اليونسكو بتشكيل لجنة متابعة دولية للقدس لتقف على تلك الحفريات ونتائجها "الكارثية".

مشاركة :