حذَّر وزير مالية ألمانيا فولفجانج شويبله من المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي من تراكم الدين العام في الكثير من الدول. جاء ذلك قبل انطلاق اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنك المركزي لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم الخميس. وقال شويبله لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا): حددنا منهجنا: الإصلاحات الهيكلية أساسية للنجاح في تحقيق نمو مستدام، ومعدلات الدين في الوقت نفسه عائق أمام النمو. كان شويبله يتحدث قبل بدء الاجتماعات الرسمية لمسئولي المالية في مجموعة الدول السبع الكبرى والتي تستمر يومين في مدينة درسدن الألمانية. ومن المقرر أن تضم الجلسة الافتتاحية للاجتماعات إلى جانب وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية مجموعة من الخبراء لمناقشة آفاق الاقتصاد العالمي. وتعتزم ألمانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع عقد اجتماع غير رسمي لوزراء المالية في درسدن تسيطر عليه قضية البحث عن حلول لأزمة ديون اليونان عضو منطقة اليورو. كما تناقش اجتماعات وزراء المالية التي يترأسها شويبله وضع مدونة سلوك للمصرفيين إلى جانب تكثيف جهود محاربة تهرب الشركات العالمية من الضرائب باستغلال قوانين الضرائب الوطنية في العديد من الدول. كما يبحث الوزراء أيضا سبل تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية إلى جانب إمكانية تقديم دعم جديد لضحايا الزلزال في نيبال. وستساعد اجتماعات درسدن في الإعداد لقمة مجموعة السبع التي سترأسها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منتجع إيلماو كاسل في ولاية بافاريا الألمانية الشهر المقبل. وقال شويبله: إن درسدن تعد مكانا مناسبا لاجتماعات مجموعة السبع، فنجاح جهود إعادة بناء درسدن وتغيير هيكلها لا يشبه أي مدينة أخرى في إشارة إلى إعادة بناء المدينة في أعقاب الدمار الهائل الذي تعرضت له أثناء الحرب العالمية الثانية. تضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وكندا.
مشاركة :