حظى الفيلم الدراما الوثائقية احكيلي للمخرجة والمنتجة ماريان خوري على عرض جماهيري كامل العدد في سينما الزمالك، وذلك في إطار انطلاقته بدور العرض المصرية، آتي ذلك بعد العرض الخاص للفيلم في سينما زاوية والإقبال الجماهيري منذ بدء عرضه يوم 15 يناير الماضي، ومن المقرر إطلاق الفيلم بسينماتي أمريكانا بلازا الشيخ زايد، وبوينت 90 التجمع الخامس، وسيتم الإعلان عن موعد إطلاقه قريبًا على صفحة الفيلم.وعبّرت ماريان خوري عن سعادتها منذ انطلاق عروض الفيلم تجاريًا واستيعاب الجمهور المصري لكافة أشكال الفنون وسوف يعرض الفيلم بجميع محافظات مصر بالإضافة إلى مشاركاته في المهرجانات السينمائية المقبلة التي سيعلن عنها بالتتابع.وكان الفيلم قد حصل على جائزة الجمهور خلال منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية.وحصد الفيلم العديد من الأراء النقدية الإيجابية عربيا وعالما، فكتبت مجلة Variety " "نواجه من خلال فيلم إحكيلي الأسرار والألام، حيث يغوص الفيلم في تاريخ عائلاتنا وهويتنا وجذورنا الجغرافية من خلال بعض الأسئلة الوجودية والعاطفية" وجريدة Daily Star "من خلال يوسف شاهين، يُسلّط فيلم احكيلي الضوء على التراث العالمي، وكتب عصام زكريا " يبدو «احكيلى» كفيلم منزلى الصنع بسيط، من تلك النوعية التى راجت مؤخرًا، ولكنه يُخفى تحت هذا السطح الهادئ أعماقًا مخيفة وعوالم بديعة من المشاعر والأفكار".ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة ومخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم "زمن لورا" عام 1999 تلاها فيلم "عاشقات السينما" 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمان على إشادات نقدية إيجابية.وقد ركز– فيلمها التسجيلي الثالث "ظلال" - على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد "ظلال"، على "جائزة قناة الراي الإيطالية" في دورة عام 2011 لـمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.أما فيلمها الرابع (إحكيلي) والذي ويرصد رحلة شخصية -انسانية وبصرية- تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها الى بلاد الشام. حاز على ردود الأفعال الأيجابية العالمية والمحلية بعد مشاركته في مهرجاني إدفا ومهرجان القاهرة، بجانب حصوله على جائزة الجمهور ضمن منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ "سينما المؤلف"، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.أما مشروعها الحالي، فهو: "ورش دهشور" لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية والعربية الناشئة. ولديها كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع.
مشاركة :