أكد السفير محمد إبراهيم النقلى سفير مصر فى ليبيا سابقا، أن ليبيا تمثل امتدادا جغرافيا لمصر، ويوجد بها نحو 2 مليون مصرى يعملون بين أشقائهم الليبيين. وأضاف النقلي خلال اجتماع المجلس الأعمال المصري الأوروبي اليوم الأربعاء بحضور محمد أبو العينين رئيس المجلس، أنه تم الإفراج عن 17 ألف سجين خلال الثورة الليبية. لافتا إلى أنهم استغلوا موجة الثورة وأصبحوا من الثوار فضلا عن دخول الميليشيات المسلحة إلى ليبيا، منوها يأن هذه الميليشيات أساس المشكلات فى ليبيا، وأن تفكيك هذه الميليشيات يتطلب وجود حكومة قوية. ولفت النقلي إلى أن الحكومات الليبية المتتالية لم تستطع القضاء على الميليشيات المسلحة نظرا للضغوط الخارجية والداخلية، إضافة إلى التجاهل العالمي السابق للأزمة الليبية. وأشار النقلي إلى أن اجتماع مجلس الأمن وجامعة الدول العربية فى مارس 2015 أوصى بضرورة تأمين الشعب المدنى الليبي، مشيرا الى أن الميليشيات المسلحة في ليبيا تهدد بشكل مباشر الأمن القومى المصرى فى حال استمرار الأزمة.  وأوضح ان الصراع الليبي هو نتيجة عوامل خارجية وتشابك مجموعة من المصالح، لافتا إلى أن كل طرف في الأزمة له هدف يريد حل الأزمة وفقا لمصلحته الشخصية، إلا مصر التي تهدف إلى القضاء على التطرف والاضطرابات في ليبيا للحفاظ على الأمن الليبي الذي يمثل أمنا لمصر أيضا. وعن التغلغل الإيراني فى ليبيا أوضح السفير أن هناك تغلغلا إيرانيا بالفعل تستفيد منه إيران في ليبيا، موضحا أن لها مصالح حيث ترى إيران أن ليبيا نقطة انطلاقها نحو أفريقيا لذا لابد من توخى الحذر من هذا التغلغل.