لم تتوقف الاتهامات بالارتشاء الموّجهة لأعضاء داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عند حدود مونديالي 2018 و2012 اللذين ستنظمها روسيا وقطر على التوالي، بل إن حتى مونديال 2010 الذي نظمته جنوب إفريقيا، ومونديال 1998 الذي نظمته فرنسا، صارا معنيان بهذه الاتهامات. وحسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، فإن مونديال 2010 الذي نظمته جنوب إفريقيا بعد منافسة شرسة مع المغرب، تفوّقت في نهايتها عليه بأربعة أصوات، يدخل في نطاق الشكوك المتعلّقة بالفساد، وذلك بما أن بحث القضاء الأمريكي، يشير إلى أن هذا الفساد يعود إلى 24 سنة الماضية. وفي الوقت الذي لم يصدر فيه بعد موقف رسمي من السلطات الرياضية المغربية، قال الناطق الرسمي باسم الفدرالية الجنوب إفريقية لكرة القدم، دومينيك شيمهافي، إن الأمر يتعلّق فقط باتهامات، وإنه لا توجد شخصية من بلده يطالها تحقيق القضاء الأمريكي. وتحوم الشكوك كذلك فيما يخصّ مونديال 1998 الذي نظمته فرنسا بعدما تفوّقت على المغرب بـ12 صوتًا مقابل سبعة، وذلك بالنظر إلى أن شخصية اتهمها القضاء الأمريكي بالفساد، هي جاك وورنر، الرئيس السابق لمنطقة الكونكاكاف، كانت حاضرة في عملية التصويت عام 1992، كما كانت حاضرة في التصويت بين المغرب وجنوب إفريقيا عام 2004. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد اتهمت في وقت سابق من يوم الأربعاء 14 عضوًا نافذًا بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بتلقي رشاوى تهّم استضافة بعض الدول لنهائيات كأس العالم، وتمرير صفقات تتعلّق بالتسويق وحقوق البث التلفزيوني للمباريات، والاحتيال والابتزاز وغسل الأموال، وقد قام الأمن السويسري باعتقال ستة أعضاء من المتهمين، تمهيدًا لنقلهم إلى الولايات المتحدة. ويعدّ المغرب الدولة الوحيدة في العالم الذي رّشحت نفسها لتنظيم نهائيات كأس العالم أربع مرات دون أن تظفر ولو مرة بهذا الشرف، فقد خسرت الرهان في نسخة عام 1994 أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1998 أمام فرنسا، وفي عام 2006 أمام ألمانيا، وفي عام 2010 أمام جنوب إفريقيا.
مشاركة :