رفض سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) دعوات عاطفية للاستقالة من واحد من أعظم اللاعبين عبر العصور بينما أدت فضيحة الفساد التي تحيط بالمنظمة التي تدير اللعبة في العالم إلى تحذيرات من الرعاة والقادة السياسيين. ومع مواجهة الفيفا لأسوأ أزمة في تاريخه الممتد منذ 111 عاما قال ميشيل بلاتيني اللاعب الفرنسي الدولي السابق والذي يرأس الان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم إنه طلب من بلاتر الاستقالة لكنه رفض. وأبلغ بلاتيني مؤتمرا صحفيا "قلت.. أطلب منك الرحيل لأن صورة الفيفا أصبحت مروعة. قال إنه لا يمكنه الرحيل فجأة." وأضاف بلاتيني بعد اجتماع طارئ للفيفا في وقت سابق اليوم الخميس "أقول ذلك وأنا حزين والدموع في عيني.. لكن هناك العديد من الفضائح والفيفا لا يستحق معاملته بهذه الطريقة." وقال بلاتيني إن 45 أو 46 عضوا في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم سيصوتون للأمير الأردني علي بن الحسين ليخلف بلاتر في الانتخابات المقررة غدا الجمعة. لكن بدا أن بلاتر مازال مسيطرا بما يكفي على 209 أعضاء في الفيفا ويتوقع انتخابه لفترة خامسة كرئيس للاتحاد الدولي. ورغم تأكيدات الفيفا بأن كل شيء يسير كالمعتاد عقب القبض على سبعة من مسؤوليه الكبار بناء على اتهامات امريكية بالفساد إلا أن بلاتر اختفى عن الأنظار اليوم الخميس ولم يحضر مؤتمرا طبيا. وقال ميشيل دوج كبير المسؤولين الطبيين في الفيفا للحضور في المؤتمر الطبي "رئيس (الفيفا) بلاتر يعتذر عن عدم تمكنه من الحضور اليوم بسبب الاضطرابات التي سمعتم عنها." وشملت هذه "الاضطرابات" مداهمة قام بها فجر الاربعاء ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنية لواحد من أفخم فنادق زوريخ واحتجاز سبعة من أقوى شخصيات الفيفا مع امكانية ترحيلهم الى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات فساد. وعارض السبعة تسليمهم للولايات المتحدة لكن محامون قالوا إن العملية ستكتمل في غضون أشهر. وأعلنت السلطات السويسرية ايضا عن فتح تحقيق جنائي في إرساء حق استضافة النسختين المقبلتين من كأس العالم على روسيا عام 2018 وقطر عام 2022. وقالت السلطات الامريكية إن تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين لوسائل إعلام وتسويق رياضية يواجهون تهم فساد تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار. وفي بيان أمس الاربعاء قال بلاتر الذي نفى مزاعم بتورطه في الفساد "لأكن واضحا: هذا السلوك لا مكان له في كرة القدم وسنضمن طرد كل المتورطين من اللعبة." وقال البرتغالي لويس فيجو أفضل لاعب في العالم سابقا إن اليوم الذي تفجرت فيه الفضيحة "من أسوأ الأيام في تاريخ كرة القدم."
مشاركة :