تعرضت جهود الجزائر للمساهمة بإيجاد حل للأزمة الليبية لنكسة. إذ رفضت حكومة الوفاق المشاركة في مؤتمر للدول المجاورة لليبيا بدعوة من الجزائر احتجاجاً على حضور مرتقب لممثل عن حكومة تابعة لمجلس النواب بشرق ليبيا الداعم لحفتر. حكومة الوفاق تحتج على استضافة الجزائر لممثل عن حكومة "طبرق" تعقد الجزائر مؤتمراً لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا غدا الخميس (23 يناير/كانون الثاني 2019) دون حضور ممثل حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، بسبب حضور وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، وهي حكومة منبثقة عن مجلس النواب في طبرق، المؤيد لقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر. وأبلغ وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة، نظيره الجزائري صبري بوقادوم، أن حضور عبد الهادي الحويج، وزير خارجية "المؤقتة" بشرق ليبيا المؤتمر، يعدّ "مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ولقرار كافة المنظمات الدولية التي تحظر التعامل مع الأجسام الموازية في ليبيا" حسب ما نشره موقع خارجية الوفاق. ومن المرتقب أن يشارك في المؤتمر وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر بعد نحو أسبوع من قمة برلين التي استهدفت دعم وقف لإطلاق النار، كما من المنتظر أن يصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى الجزائر لأجل عقد اجتماعات مع الأطراف الحاضرة في المؤتمر حسب ما أكدته الخارجية الجزائرية في بيان لها. وأشار بيان الخارجية الجزائرية إلى أن المؤتمر يهدف إلى "تمكين الأشقاء في ليبيا من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان ومهما كانت طبيعته". وعاد الموضوع الليبي بقوة إلى الجزائر في الأسابيع الأخيرة، إذ تعددت الاجتماعات التي دعت إليها الجزائر مع أطراف عدة على علاقة بالنزاع، خاصة أنها تملك حدوداً مشتركة مع ليبيا بطول ألف كلم تقريبا. وقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مؤتمر برلين أن بلاده مستعدة لاحتضان حوار بين أطراف الأزمة الليبية. إ. ع/أ.ح (رويترز)
مشاركة :