أكد طه على، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن التفجير الإرهابي، الذي وقع قرب السفارة الأمريكية، بمدينة رادس التونسية، وأسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، يؤكد خطورة إرهاب مليشيات حكومة السراج، على أمن دول الجوار الليبي.وأوضح في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن سيطرة الميليشيات المسلحة، والجماعات الإرهابية الموالية لحكومة فايز السراج، على العاصمة الليبية طرابلس، يمثل ظرفا أمنيا بالغ الدقة لدى دول الجوار، التي باتت تواجه مخاطر متزايدة فيما يتعلق باحتمالات تعرضها لهجمات تخريبية شديدة الدموية.وقال: "العملية الإرهابية التي وقعت برادس، تحمل إشارة واضحة على تزايد التحديات الأمنية لدى تونس، كما تشير إلى صدق تحذيرات المراقبين من موجة إرهابية مدمرة، لن يسلم منها الأمن الإقليمي، إذا لم يتم مواجهة النشاط التخريبي لمليشيات السراج، المدعومة بالمرتزقة التابعين لتركيا، والعناصر الإخوانية التي لا تجيد إلا حمل السلاح وتوجيهه لصدور الأبرياء".ولفت إلى أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة رادس التونسية، يؤكد أيضا قصور نظرة من يتصورون أن ما يجري في ليبيا، لن يكون له امتداد خطير لن يسلم منه بشر أو حجر ربما في جميع دول العالم.وشدد الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، على أن التطورات الجارية في الشرق الأوسط، تكشف بجلاء عن أهمية خوض مواجهة حاسمة مع الإرهاب المتنامي في طرابلس، بما يتطلبه ذلك من مواقف واضحة لدول الجوار، التي ستبقى في صدارة المتأثرين بموجات العنف المتصاعدة على الأراضي الليبية.ودعا طه على إلى التوحد خلف جهود تفكيك المليشيات المسلحة، وكسر شوكة جماعة الإخوان الإرهابية، باعتبار هذه الإجراءات هي طوق النجاة الوحيد الكفيل بإنقاذ منطقة الشرق الأوسط، من صراع دامٍ جديد مع الإرهاب، ربما يستمر لعشرات السنين المقبلة.
مشاركة :