اغتيال ناشطة بالبصرة وتصاعد الاحتجاجات في العراق

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» واصل المتظاهرون العراقيون تصعيد عملياتهم الاحتجاجية، رغم قسوة الظروف الجوية التي شهدتها معظم المدن والمحافظات، أمس الاربعاء، بعد أن لجأت السلطات الحكومية الى المراوغة وتسويف مطالبهم المشروعة التي خرجوا من أجلها منذ الاول من أكتوبر/تشرين الاول الماضي، فيما اغتال مسلحون ناشطة مدنية وسط مدينة البصرة، في حين دان السفير البريطاني لدى العراق، استخدام القوة المميتة المفرطة تجاه المتظاهرين، داعياً الى ضبط النفس وإجراء تحقيقات موثوقة في مقتل 600 متظاهر حتى الآن.وأصر بعض متظاهري ساحة التحرير على التوجه لقطع طريق محمد القاسم السريع، الأمر الذي دفع القوات الأمنية لمنعهم من الوصول، حيث جرى إشعال الإطارات واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، ما أدى الى حدوث اختناقات مرورية على طول الخط السريع والمناطق المجاورة له. كما أخرج المتظاهرون شارع فلسطين باتجاه النهضة شرقي بغداد من الخدمة بعد حرق الاطارات.وقال ضابط في شرطة البصرة «قتلت الناشطة المدنية جنات ماذي (49 عاماً)، بهجوم شنه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع»، مشيراً إلى إصابة خمسة أشخاص آخرين أيضاً، بينهم ناشطة بجروح بالغة. ووقع الهجوم قبيل منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، وأكد مصدر طبي في دائرة الطب العدلي في البصرة «تلقي جثة الناشطة التي فارقت الحياة إثر إصابتها بالرصاص». وتعرض هؤلاء، وهم متظاهرون وناشطون يقدمون خدمات طبية وإسعافات أولية للمتظاهرين، للهجوم في طريق عودتهم من ساحة الاحتجاجات. وفي محافظة واسط، قام المحتجون بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة الكوت، مركز المحافظة بالعاصمة بغداد بواسطة حرق الاطارات ونصب الأسلاك الشائكة وعمل السواتر الترابية، ما أثر على حركة السير على الطريق المذكور. وفي الديوانية قام المحتجون بقطع الطريق السريع الرابط بين الديوانية والمحافظات الجنوبية. وناشد المحتجون الأمم المتحدة الضغط على السياسيين من أجل تنفيذ مطالبهم.من جهة أخرى، قال السفير ستيفن هيكي، في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، «ندين قتل وجرح المزيد من المتظاهرين»، مضيفاً «لا شك أن على المحتجين المحافظة على سلميتهم، لكن ليس هناك ما يبرر استخدام القوة المميتة المفرطة». وأشار هيكي الى «قتل أكثر من 600 متظاهر لغاية الآن»، مشدداً على أن «هناك حاجة ماسة إلى ضبط النفس وإجراء تحقيقات موثوقة». كما دعا هيكي الى «الاستجابة العملية لمطالب المتظاهرين لتحقيق الاصلاح».الى ذلك دعا صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، متظاهري المليونية المقرر انطلاقها يوم غد الجمعة، الى عدم الاعتداء على «ثوار أكتوبر/تشرين الأول»، معلناً براءته من «الميليشيات غير المنضبطة»، مشدداً بالقول «لا نريدهم في تظاهراتنا». وكتب رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجهها الى المتظاهرين، عنوانها «انتباه أيها المتظاهرون»، قال فيها «ليس منا من يعتدي على (ثوار أكتوبر/ تشرين الأول) ولو بكلمة فضلاً عن غيرها.. ليس منا من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة.. ليس منا من يحمل السلاح».

مشاركة :