في مشهد تمتزج فيه الإيقاعات الموسيقية مع الخطوات الراقصة، والعروض البهلوانية، تحوّلت أبرز وجهات هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إلى مسرح ضخم للفنون الإبداعية من مختلف أنحاء العالم، ضمن فعاليات مهرجان فرنج الشارقة، الذي يقدم للجمهور سلسلة من العروض الترفيهية والفنية التي تستمر حتى الأول من فبراير/ شباط المقبل. وبكثير من التنوّع في المضامين، أبدع فنانون وعارضون وراقصون استضافهم المهرجان الذي تنظمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بشراكة استراتيجية مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، في تقديم عروضهم، والتقى الفنان الجنوب إفريقي، جراهام ماكسويل، جمهوره عبر «عرض الفقاقيع المذهل» في مسرح القصباء، الذي نجح خلاله في خلق مساحة فنية بصرية تشكّلها الفقاعات الصابونية بخفّة، وبراعة. واستطاع ماكسويل أن يمزج من خلال عرضه الفني الفقاعات الصابونية بالأدخنة والألوان كأنه يرسم بخيوط الماء لوحات فنية، مستعيناً بإضاءة خافتة، وإيقاعات موسيقية تدخلك إلى أجواء الأفلام الغامضة، والعوالم الساحرة، فتارة تراه يصنع فقاعة تتداخل مع أخرى وتشكّل عملاً فنياً، وتارة أخرى ينثر في الأجواء أسراباً من الفقاعات الملونة التي تتراقص مع الأنغام الموسيقية والجُمل الإبداعية التي يصف من خلالها كيف يمكن أن يكون شكل الحياة لو كانت فقاعة.وأشاد ماكسويل، الملقب ب«رجل الفقاعات» بمستوى التنظيم التي يحظى به المهرجان، مؤكداً أن هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى في الشارقة يشكل خطوة مهمة لتبادل الثقافات والفنون بين مختلف الشعوب حول العالم، واصفاً الشارقة بأنها مدينة تمتلك سمعة مرموقة عالمياً باعتبارها حاضنة لأهم الأحداث الثقافية والفنية التي تعزز وتدعم من حوار الحضارات. وتستمر عروض المهرجان في الوجهات السياحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) حتى بداية فبراير/ شباط المقبل.
مشاركة :