القدس 5 فبراير 2021 (شينخوا) صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مدار يومين على تمرير الميزانية العامة لدولة إسرائيل 2021-2022 وهي أول ميزانية يتم المصادقة عليها منذ ثلاث سنوات ونصف. يوم الخميس، أقر الكنيست ميزانية عام 2021 بموافقة 61 عضوا، ومعارضة 59 في القراءتين الثانية والثالثة بعد ساعات من المداولات. وفي وقت سابق اليوم الجمعة، صادق الكنيست على ميزانية عام 2022 بفارق ضئيل بعد موافقة 59 نائبا ومعارضة 56 من أصل 120 مقعدا مكونة للكنيست، حيث بلغت الميزانية العام المقبل 452.5 مليار شيقل (145 مليار دولار) وفقا لبيان وزارة المالية الإسرائيلية. وتعتبر ميزانية 2021 هي أول ميزانية تقرها إسرائيل منذ العام 2018، بسبب الجمود السياسي الذي عاشته البلاد وتكرار الانتخابات. وسيساهم تمرير الميزانية للعامين الحالي والمقبل في استقرار التحالف المتنوع أيدلوجيا في المستقبل القريب على الأقل. وأشاد قادة الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء نفتالي بينيت ويتكون من 8 أحزاب من اليمين واليسار والوسط وحزب عربي إسلامي بتمرير الميزانية. وقال بينيت عبر تويتر بعد تمرير ميزانية 2022 "مع إقرار الميزانية تمت إعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح". وأضاف "الميزانية الجديدة التي مررناها الليلة ممتازة، أنا فخور بشكل خاص لأنها تجلب معها استجابة حقيقية ومحدثة لاحتياجات إسرائيل 2022". ومن جانبه، قال رئيس الوزراء بالتناوب وزير الخارجية يائير لابيد عبر تويتر "إنه التحالف من أجل التغيير، أخذنا على عاتقنا المسؤولية، لقد أوفينا بوعدنا، ومررنا الميزانية 21-22 لدولة إسرائيل ومواطني إسرائيل". ويقرب تمرير الميزانية واستقرار الحكومة لابيد من استلام منصب رئيس الوزراء بعد التناوب مع بينيت في أغسطس 2023. وبدوره وصف رئيس حزب أمل جديد وزير العدل جدعون ساعر تمرير ميزانية 2021-2022 بأنه "أمل جديد لدولة إسرائيل". وقال عبر تويتر "تم تمرير ميزانية الدولة وقانون الترتيبات بالكامل"، مضيفا "فشلت مؤامرة المعارضة لجر إسرائيل إلى انتخابات خامسة، ابتعدنا عن الهاوية وأعدنا إسرائيل إلى طريق الاستقرار والعمل من أجل مواطنيها". أما وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زعيم حزب أزرق أبيض عبر عن "فخره" من تمرير الكنيست للميزانية العامة لدولة إسرائيل. وقال خلال حسابه الرسمي عبر تويتر "أعدنا إسرائيل أخيرا إلى المسار الصحيح"، مضيفا أن حزبه كان جزء أساسي من إكمال هذه الخطوة المهمة التي تهدف إلى جلب الاستقرار السياسي لمواطني إسرائيل. ويعتقد الكثيرون في إسرائيل أن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو تعمد عدم تمرير ميزانية 2020 سابقا في ظل حكومة التناوب مع غانتس من أجل إسقاط الائتلاف ومنع نقل رئاسة الوزراء إلى غانتس بحسب الاتفاق بين الرجلين، الأمر الذي أدى إلى انهيار الحكومة وإجراء انتخابات كان نتيجتها إزاحة نتنياهو من منصب رئاسة الوزراء الذي استمر فيه لمدة 12 عاما متواصلة. وقال أفيغدور ليبرمان وزير المالية وزعيم حزب يسرائيل بيتنا عبر تويتر "أكملنا المهمة معًا وجلبنا ميزانية اجتماعية ومسؤولة لجميع مواطني الدولة، من المسموح أن تتحمس .. من المستحسن أن تبتسم، لقد وعدنا وأوفينا - الاستقرار الحكومي والاقتصاد المتنامي". وانضم رئيس القائمة العربية الموحدة الحزب الإسلامي العربي الوحيد في الائتلاف منصور عباس إلى المشيدين بتمرير الميزانية. وكتب عباس عبر تويتر "إقرار الموازنة العامة يحمل بشرى وأمل بالنسبة لمواطني الدولة"، مضيفا "هذه أول مرة يلعب فيه حزب عربي دورا مركزيا في تمرير الميزانية وتشكيل الحكومة". كان فشل تمرير الميزانية قبل 14 نوفمبر 2021 يعني حل الكنيست والتوجه مباشرة إلى انتخابات مبكرة. وانتقد قادة المعارضة الإسرائيلية تمرير الميزانية وكتب رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو عبر تويتر " "حكومة بينيت-عباس تغرقنا في الهاوية". وقال ميكي زوهر من حزب الليكود عبر تويتر "من يظن أن تحويل الميزانية يضمن استقرار الحكومة والائتلاف هو مخطئ". ومن جانبه، وصف زعيم حزب شاس أرييه درعي الميزانية بأنها "سيئة وستسبب ضرر قاسي ومتعمد للمسنين والضعفاء والعائلات التي لديها أطفال". وقال عبر تويتر "ستواصل شاس النضال بكل قوتها ضد حكومة غير شرعية، برئاسة رجل لا يجتاز نسبة الحسم (يقصد بينيت حيث أظهرت أخر استطلاعات الرأي أن حزب بينيت "يمينا" لن يتجاوز نسبة الحسم في حال حدوث انتخابات)، حكومة تعمل من أجل التدمير الاجتماعي وتدمير الشخصية اليهودية". وقال بتسلائيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) عبر تويتر "ربما نكون قد خسرنا هذه المعركة لكننا سنفوز بالمعركة القادمة، لأن لدينا طريقة وقيم وحقيقة، ولم نبيعها ولن نبيعها بأي ثروة في العالم".
مشاركة :