5 مدن أمريكية فقط تسيطر على نمو الوظائف التكنولوجية

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتعطش العديد من الولايات داخل الولايات المتحدة؛ للحصول على فرصتها للبروز في عالم مليء بالتكنولوجيا، يفرض الواقع حقيقة مُرة على الجميع، وهي أن 5 مدن فقط تسيطر على أكثر من 90% من نمو الوظائف التكنولوجية في الولايات المتحدة، وذلك حسب دراسة حديثة أجراها الباحثان مارك مورو Mark Muro وجاكوب ويتون Jacob Whiton من معهد بروكينجز Brookings Institution، ومركز روب أتكينسون لتكنولوجيا المعلومات.ويقول الباحثان في دراستهما: إن القوى التي تحفز هذا التركيز التجميعي لشركات التكنولوجيا في مدن بعينها، توسع في نفس الوقت الفجوة في المهارات داخل الولايات المتحدة؛ وذلك لأن أفضل المواهب التكنولوجية في البلاد موجودة فقط في حفنة محدودة من المدن. المدن الخمس احتكرت العقول البراقة في ذلك القطاع، خلال السنوات الأخيرة، تاركة الكثير من المدن والولايات بلا كوادر تكنولوجية، في الوقت الذي أصبحت فيه أمريكا تتجه نحو اقتصاد رقمي بصورة أكبر.وتلك المدن الحضرية، هي: بوسطن، سان دييغو، سان فرانسيسكو، سياتل، ومدينة سان خوسيه في كاليفورنيا، حيث ترتكز 90% من نمو الوظائف في التكنولوجيا الفائقة في هذه المدن الخمس بين عامي 2005 و2017، وفقًا للدراسة.ووفرت 377 منطقة أخرى في البلاد الـ10% المتبقية من مجموع نمو الوظائف التكنولوجية، أو ما يعادل 256 ألف وظيفة، تم إنشاؤها خلال تلك الفترة، لتشمل 13 صناعة عالية التقنية، مثل: نشر البرمجيات، وصناعة الأدوية، وإنتاج أشباه الموصلات.ومن بين المدن الصغيرة، التي اكتسبت شريحة من الوظائف التكنولوجية كانت ماديسون بولاية ويسكونسن، وألباني في نيويورك، وبروفو في يوتا، وبيتسبرغ. والنتيجة هي زيادة تركيز موارد التكنولوجيا الفائقة في عدد قليل من الأماكن، وتعزيز القوى الاقتصادية، التي تقسم الولايات المتحدة.ويقول الدكتور مورو: إن مدن التكنولوجيا الفائقة، مثل: سان فرانسيسكو وبوسطن أصبحت ميسورة بشكل متزايد مع ارتفاع أسعار المنازل هناك، في حين أن المدن خارج هذه المراكز التكنولوجية الفائقة تفتقد إلى الديناميكية، التي تخلقها التكنولوجيا.

مشاركة :