د. جهاد الفاضل: هذه الفئة تشكو من عدم حصولها على الأولوية في الخدمات الحكوميةأكدت د. جهاد الفاضل رئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى ضرورة تسريع خطوات دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع، سواء من خلال الفعاليات الرسمية أو الأهلية، منوهة بالجهود الحكومية وجهود الجمعيات الأهلية في أن يكون لذوي الإعاقة حضور وألفة من خلال فعاليات متنوعة تستهدفهم وتشعرهم أنهم جزء من المجتمع وليسوا عالة عليه.. جاء ذلك في تعقيبها على إجابة وزير العمل والتنمية الاجتماعية لما تضمنه سؤالها البرلماني عن التسهيلات المقدمة لفئة ذوي الإعاقة ومكتسبات تفعيل قانون رعاية وتأهيل وتشغيل ذوي الإعاقة وبخاصة ما يتعلق بإصدار بطاقة ذوي الإعاقة للمعنيين.ونوهت الفاضل بما يحظى به ذوو الإعاقة من اهتمام برلماني ورعاية حكومية وذلك في سبيل تعزيز المكتسبات التي تحصل عليها هذه الفئة العزيزة على قلوب جميع البحرينيين. أما فيما يتعلق بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في نشر ثقافة ولغة الإشارة للجميع فإنها خطوات مقدرة وتتطلب توسيعها بشكل أكبر بين الجهات الرسمية الخدمية وبخاصة ذات الصلة بالأشخاص المستهدفين حتى تكون نتائجها أكثر واقعية وملبية للطموحات، ومن اللازم وضع الآليات القانونية لاعتماد مترجمي لغة الإشارة عبر إصدار بطاقة معتمدة لهم بذلك من وزارة العمل، ويمكن إصدار جدول بالمترجمين المعتمدين للغة الإشارة، إشارة بجداول المختصين التي تصدرها جهات أخرى مثل جدول الخبراء المعتمد بوزارة العدل، ويمكن الاستفادة من هؤلاء المترجمين ومن بين ذلك تقديم الدورات التدريبية لمختلف الجهات. ويجب أن يكون لفئة الصم تمثيل في لجنة اعتماد المترجمين ولا تقتصر على الموظفين المعنيين بوزارة العمل.وحول مبادرة الوزارة بإعداد برنامج تدريبي للغة الإشارة يستهدف جميع العاملين في مراكز ومنصات الخدمة الحكومية أشارت إلى أنها مبادرة مميزة وتتطلب التعاون الفعال من مختلف الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ هذا البرنامج وإنجاحه لأنه سيوفر الجهد وبمصروفات مناسبة وسيسهم التخرج من هذا البرنامج في إحداث نقلة بالخدمات المقدمة لفئة ذوي الإعاقة وهذا كله يعتبر من مقومات البرامج التي تعمل عليها السلطتان التشريعية والتنفيذية لتطوير الخدمات الحكومية.ودعت إلى ضرورة تعجيل وزارات أخرى، وعلى رأسها وزارة الصحة, في تعيين من يتواصل مع ذوي الإعاقة عبر طوارئ مجمع السلمانية الطبي، لأن ذلك سيكون له أفضل الأثر في تشخيص الحالات المستعجلة وعلاجها بشكل أفضل. وأنوه بما تقوم به وزارة الداخلية من جهود في تعيين مترجم للغة الإشارة بخط الطوارئ والمساعدة وتقديم دورة بلغة الإشارة للإدارة العامة للمباحث قبل فترة.وأشادت بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في وضع آلية لإصدار بطاقة الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بإصدار الوزارة 4942 بطاقة شخص ذي إعاقة، وأطمح لزيادة عدد المزايا التي يحصل عليها المستفيد من هذه البطاقة، مشيرة إلى أنها ومن خلال التواصل المستمر مع فئة الصم والمكفوفين وأولياء أمور ذوي الإعاقة فإنهم يشكون من عدم تفعيل كثير من المزايا التي ذكرها وزير العمل برده على السؤال البرلماني، ومن بين ذلك عدم حصولهم على الأولوية في الحصول على الخدمات الحكومية مثل خدمات العلاج الصحي بالمراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، ولا يحصل ذوو الإعاقة على أولوية في تلقي الخدمة ببعض المرافق الحكومية الخدمية الأخرى، وهو ما يتطلب من وزير العمل إيجاد التدابير القانونية اللازمة لعلاج هذه المشكلة التي تواجه ذوي الإعاقة.وأكدت رئيسة لجنة الخدمات أهمية مشروع مجمع الإعاقة الشامل بمنطقة عالي والذي يضم عددا من المراكز المتخصصة لخدمة الأشخاص وضرورة استثمار هذا المجمع في تطوير عمل البطاقة بحيث تدرس الوزارة اقتراحا بأن توجد بالمجمع مرافق حكومية ويعتبر مجمعا مصغرا للخدمات الحكومية الموجهة بشكل محدد لذوي الإعاقة، ويمكن تخصيص مكاتب الخدمة الحكومية الخاصة بهذه الفئة لأيام محددة، وهو ما يسهم في تحقيق تطور نوعي في الخدمات الحكومية المقدمة لهذه الفئة العزيزة.وشددت على مواصلة المساعي من أجل تعزيز التشريعات التي تحقق جودة الحياة لفئة ذوي الإعاقة، مؤكدة ضرورة تنفيذ مبادرات للمساهمة في تمويل المراكز التأهيلية لذوي الإعاقة وبما يسهم في مساعدة الوزارة للمجتمع المدني الذي يستهدف هذه الفئة وبخاصة مع زيادة المصروفات والأعباء المالية مثل إيجارات مقراتهم أو فواتير الكهرباء التي تتحملها الجمعيات الأهلية التطوعية في سبيل تمثيل صوت فئة ذوي الإعاقة، ولذا فإن إعفاء الجمعيات والمراكز من رسوم الخدمات الحكومية أو خفضها بنسب مؤثرة سيكون له بالغ الأثر لدى المجتمع المدني وأولياء أمور ذوي الإعاقة.وطالبت وزارة العمل بضرورة دراسة الاقتراحات البحثية والعلمية للطلبة الخريجين من جامعة البحرين والجامعات الخاصة، وبخاصة المرتبطة بقطاعات الوزارة، لافتة إلى وجود بحوث تخرج طلابية أو رسائل ماجستير ودكتوراه تتناول موضوعات ترتبط بفئة ذوي الإعاقة، مثل ما نشرته الصحافة مؤخرا عن تمكن طالبتين من قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة البحرين من اختراع قفاز قادر على ترجمة حروف لغة الإشارة إلى كلمات مسموعة وغيرها من إبداعات طلابية جديرة بالتوقف والدراسة.
مشاركة :