رام الله 22 يناير 2020 (شينخوا) اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، أن مواصلة إسرائيل النشاطات الإستيطانية والاستيلاء على الأرض الفلسطينية يقوض بشكل فعلي حل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي. وأكد عباس لدى استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الحاكم العام لاستراليا الجنرال ديفيد هيرلي بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، رفض الجانب الفلسطيني لأي محاولات لحل القضية الفلسطينية بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية. وأطلع عباس هيرلي بحسب الوكالة، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تمر به عملية السلام جراء عدم التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقيات الموقعة برعاية دولية، ومواصلة الحكومة الإسرائيلية السعي لتغيير طابع مدينة القدس. وأشار إلى أن القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بشكل "منحاز وداعم للاحتلال ومخالف للقانون الدولي، يتطلب وجود آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية أية مفاوضات مقبلة تنهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، ليعيش الجميع في هذه المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار". وتوقفت مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وطالب عباس، بتدخل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية "داخل مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لنتمكن من إجرائها في أقرب فرصة ممكنة". ورحب الرئيس الفلسطيني، بالحاكم الأسترالي الذي يزور فلسطين لأول مرة، مؤكدا تطلع فلسطين لتعزيز العلاقات الثنائية مع أستراليا لما فيه مصلحة شعبيهما. بدوره، أكد هيرلي بحسب الوكالة الفلسطينية، دعم بلاده لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بلاده تطلع لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الجانب الفلسطيني في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، لما فيه مصلحة البلدين.
مشاركة :