مع تفاقم أزمة التغير المناخي خلال العقود الماضية، كشفت دراسة علمية حديثة أن الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون قد تكون مسؤولة عن نصف ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي على مدار 50 عاما. وتشير الدراسة، التي أجراها فريق بحثي بكولومبيا الجنوبية، إلي أن مجموعة من المواد الغازية اُستخدمت كوقود دفع ومبردات خلال القرن العشرين وكانت تنبعث بكميات كبيرة في الغلاف الجوي في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وتسببت في تدمير طبقة الأوزون الواقي في الغلاف الجوي العلوي. وأضافت أن التخلص التدريجي المستمر من المواد المستنفذة للأوزون سيساعد على تخفيف الاحترار في القطب الشمالي وذوبان الجليد البحري في المستقبل، مشيرة إلي أنه على الرغم من بروتوكول مونتريال الذي نص على حماية طبقة الأوزون من خلال كبح انبعاثات المواد المستنفذة للطبقة، إلا أن هذه المواد هي غازات دفيئة قوية ويستمر تأثيرها على مدار سنوات عدة في الغلاف الجوي.
مشاركة :