رئاسة «الفيفا» بين علي بن الحسين وبلاتر

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب العالم اليوم انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في زيوريخ التي ستكون للمرة الأولى حامية الوطيس وتكتسب أبعاداً كبيرة بعد زلزال الفضائح الذي ضرب أكبر اتحاد على وجه الأرض في اليومين الماضيين. وسط حالة من القلق بشأن مصير اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم وتزايد فضائح الفساد التي ضربت المنظمة المهيمنة على هذه اللعبة، تتجه أنظار العالم كله اليوم الجمعة صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة فعاليات اجتماع الجمعية العمومية (كونغرس) الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويتنافس السويسري جوزيف بلاتر الرئيس الحالي مع الأمير علي بني الحسين مع أفضلية نسبية للأول للعودة مجدداً إلى رئاسة إمبراطورية فيفا. وتتصدر الانتخابات على رئاسة الفيفا جدول أعمال كونغرس الفيفا في جلسته المقررة اليوم بعد يومين فقط من فضيحة فساد جديدة وجهت صدمة قوية إلى الفيفا وإلى عالم كرة القدم وأنصار اللعبة في كل مكان بالعالم. ألقت الشرطة السويسرية في زيوريخ القبض على سبعة من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم من بينهم نائبين لرئيس الفيفا لتسليمهم إلى الولايات المتحدة ضمن التحقيقات الأمريكية الجارية حالياً بشأن فضيحة فساد مما ألقى بالغموض على موقف بلاتر في انتخابات اليوم. كما تجري السلطات السويسرية حالياً تحقيقاً منفصلًا بشأن ادعاءات بوجود فضيحة فساد أخرى في عملية التصويت على منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر وهو ما يمثل ضربة قوية لرصيد بلاتر من الأصوات لكنه قد لا يكون كافياً لمنح عرش الفيفا إلى الأمير علي بن الحسين. ورغم الدعوات التي جاء معظمها من القارة الأوروبية بتأجيل الانتخابات وكذلك فعاليات هذه الجلسة لكونغرس الفيفا ومطالبة الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ورئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بالتنحي وعدم خوض الانتخابات بعد هذه الفضيحة، تقام الانتخابات اليوم وسط أجواء مشحونة بالقلق من ناحية والغضب من ناحية أخرى. ولطخت هذه الفضيحة الجديدة سمعة الفيفا التي تلقت أكثر من ضربة موجعة على مدار السنوات الماضية ولكن بلاتر أصر على موقفه بخوض الانتخابات غير مبال بالانتقادات الموجهة إليه وللفيفا من جهة والتوقعات الأوروبية بأن يتحول اجتماع كونجرس الفيفا غداً إلى مهزلة. وتراجع بلاتر في وقت سابق عن تصريحاته السابقة حول ترك المنصب وقرر خوض الصراع من أجل الاستمرار لفترة خامسة رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وللمرة الأولى منذ 13 عاماً، سيواجه بلاتر ( 79 عاماً) معارضة في الانتخابات خلال اجتماع كونغرس الفيفا غداً بمشاركة 209 اتحادات أعضاء، حيث رفع الأمير الأردني علي بن الحسين راية التحدي في وجهه. وبات الأمير علي المنافس الوحيد لبلاتر في المعركة الانتخابية بعدما انسحب مايكل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم والنجم البرتغالي السابق لويس فيغو من السباق يوم الخميس الماضي، وكان الفرنسيان جيروم شامبين وديفيد جينولا خرجا مبكراً من سباق رئاسة الفيفا. ولم ينسحب فيغو بهدوء حيث شن هجوماً عنيفاً عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) قائلاً إن الفيفا يقع تحت ديكتاتورية. وفيما بدا التغيير غير محتمل حيث يحظى بلاتر بدعم العديد من الاتحادات وتأتي المعارضة بشكل أساسي من أوروبا واليويفا، جاءت الفضيحة لتغير على الأقل من شكل وسيناريو المنافسة المتوقعة غداً بين بلاتر والأمير علي وإن ظلت التوقعات لصالح بلاتر. واختار بلاتيني نفسه عدم خوض المنافسة مع بلاتر، لكنه قد يكون جاهزاً للترشح في 2019 كما أنه أكد مساندته واليويفا ممثلة بالعديد من الاتحادات الأهلية الأعضاء باليويفا للأمير علي في الانتخابات اليوم إضافة إلى تأييد اتحادات أخرى للأمير علي منها الاتحاد الأسترالي بخلاف الاتحاد الأردني بطبيعة الحال. وتولى بلاتر رئاسة الفيفا عام 1998 بعد 17 عاما قضاها في منصب الأمين العام، وتفوق حينذاك على السويدي لينارت يوهانسون رئيس اليويفا وقتها حيث حصل بلاتر على 111 صوتا مقابل 80 ليوهانسون، في انتخابات شابتها مزاعم الرشوة. وانتخب بلاتر للفترة الثانية في 2002 متفوقا على الكاميروني عيسى حياتو 56-139 في التصويت، ثم انتخب بالتزكية في 2007 وتولى المنصب لفترة رابعة في 2011 بعد أن حصل على 186 صوتا من إجمالي 203 اتحادات شاركوا في التصويت. وكان بلاتر المرشح الوحيد في الانتخابات السابقة بعدما خرج القطري محمد بن همام من ساحة المنافسة وأقصي من الفيفا قبل أيام قليلة من الانتخابات بسبب ادعاءات الفساد. وربما لا يقل حجماً عن تلك القضية، الضجة التي أثيرت حول عملية التصويت للبلدين المنظمين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022 والتي أسفرت عن بعض الإصلاحات في الفيفا لكن بلاتر كان فوق مستوى الحساب. ولا تزال معظم الاتحادات الأعضاء في الفيفا مؤيدة لبلاتر لأسباب منها أنه نجح في تحويل الفيفا إلى منظمة ثرية تنتفع منها كل الاتحادات الأعضاء، ومن بين أوجه الانتفاع يأتي حصول كل اتحاد على مليون دولار من عوائد كأس العالم 2014 سواء كان المنتخب الألماني البطل أو منتخب مغمور لم يتأهل للبطولة. 8 رؤساء في 111 عاماً منذ تأسيسه في عام 1904 وحتى الآن وعلى مدى 111 عاماً تناوب على قيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثمانية رؤساء، وفيما يلي أسماء جميع رؤساء الفيفا وفترات توليهم المنصب: الفرنسي روبرت جيران - بين عامي 1904 و1906. الإنجليزي دانييل برلي وولفال - بين عامي 1906 و1918. الفرنسي جول ريميه - بين عامي 1921 و1954. البلجيكي رودولف وليام سيلدريرز - بين عامي 1954 و1955. الإنجليزي آرثر دروري - بين عامي 1955 و1961. الإنجليزي ستانلي روس - بين عامي 1961 و1974. البرازيلي جواو هافيلانج - بين عامي 1974 و1998. السويسري جوزيف بلاتر - منذ عام 1998 وحتى الآن. صحف العالم تتوحد: صورة بلاتر تحطمت في أعقاب الفضائح الأخيرة التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في مقتل بدأت وسائل الإعلام العالمية تتساءل عن مصير رئيسه جوزيف بلاتر. وذكرت صحيفة جارديان البريطانية تحت عنوان اتهامات فساد الفيفا: هل هذه هي بداية النهاية للمنزل الذي بناه بلاتر؟ مشككة في قدرة الرجل السويسري البالغ من العمر 79 عاماً على الاحتفاظ بمنصبه. لا يمكن أن يبقى بلاتر في رئاسة الفيفا وسط تحقيقات الفساد التي طالت كرة القدم، كان هو حكم عمود في مجلة فوربس الأمريكية. وأوضحت فوربس ينبغي على بلاتر أن يستقيل، سواء كان مذنبا او لم يكن، إنه يجسد الفيفا، وأنه المسؤول بعض الاعتقالات طالت نواب رئيس الفيفا. وكتبت صحيفة ليكيب الفرنسية الرياضية فضيحة بكل ما تحمل الكلمة من معان في صدر صفحتها الرئيسية وصرخت صحيفة سويد دويتشه الألمانية: انتفضوا ضد إدارة كرة القدم. ولكن رغم الضغوط الشديدة فإنه ليس الجميع مقتنعين بأن بلاتر سيسقط في النهاية. وتحدث المهاجم الإنجليزي السابق جاري لينيكر لصحيفة دايلي ميرور عن إدانته لرئيس الفيفا، لكنه يخشى من أن بلاتر قد ينجو في نهاية المطاف. وأشار لينيكر: قد يفكر البعض في أنها قد تكون بداية النهاية بالنسبة لبلاتر، ولكن الرجل قد ينجو بشكل مذهل. وتابع: إذا وجد حجم الفساد الموجود في الفيفا في أي منظمة أخرى على كوكب الأرض، فإن الرجل الذي يتولى منصب القيادة سوف يرحل، لكن بلاتر له وضيعته الخاصة، ويبدو أنه في مأمن من ذلك. ارحل، مع صورة لرئيس فيفا جوزيف بلاتر. يلخص عنوان صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار. أما دي تليغراف الهولندية فقالت: البراهين دامغة بفضل بعض المخبرين، وبلاتر هو رئيس عصابة الفساد. واعتبرت صحيفة تبوبليكو البرتغالية بأن الجنرال بلاتر يتقدم في الوقت الذي تتفتت فيه القوة العسكرية للفيفا. وتحدثت الصحف البريطانية الأخرى فتحدثت عن نهاية اللعبة، أو بداية النهاية مظهرة صورة للسويسري وهو يضع يديه على رأسه. أما في إيطاليا، فكتبتلا غازيتا ديللو سبورت: نظام بلاتر يرتجف. شعار علي بن الحسين:إعادة المصداقية عندما أعلن الأمير علي بن الحسين ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، وضع مهمة إعادة المصداقية للفيفا على رأس أولوياته. وتحدث الأمير علي عن مناخ من الترهيب خلال مدة تزيد على 17 عاماً تولى فيها بلاتر رئاسة الفيفا الذي أصبح منظمة ثرية لكنه في الوقت نفسه انغمس في عدة قضايا تتعلق بادعاءات فساد. ورغم المعارضة، التي تأتي بشكل أساسي من أوروبا والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، اختار الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا عدم خوض التحدي أمام بلاتر. ولكن الأمير علي (39 عاماً) قرر خوض المغامرة وحظي بتأييد دول مثل إنجلترا وأمريكا وأستراليا وقارة أوروبا. وقال الأمير علي لدى الإعلان عن خططه لخوض المعركة الانتخابية، العناوين يجب أن تتحدث عن كرة القدم، وليس عن الفيفا. الفيفا موجود لخدمة رياضة توحد المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم. ويترأس الأمير علي الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ عام 1999 كما يترأس اتحاد غرب آسيا منذ عام 2000، ويشغل منصب نائب رئيس الفيفا لقارة آسيا منذ 2011 ويستمر عمله به حتى اليوم الجمعة. طريقة الانتخاب انتخاب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) محكوم بالمادة 27 من أنظمة الفيفا والقانون الانتخابي الذي ينص على: انتخاب الرئيس من قبل الكونغرس لفترة 4 سنوات، ويتم بالاقتراع السري. لكي يتم انتخاب الرئيس من الدورة الأولى، على المرشح أن يحصل على ثلثي أصوات المقترعين الموجودين ولهم الحق بالتصويت في الدورة الثانية والدورات اللاحقة المحتملة، الأغلبية المطلقة أي أن نسبة أكثر من 50 في المئة من الأصوات الصالحة تكفي. تتألف الهيئة الناخبة من 209 اتحادات وطنية.السياسة تطل برأسها في الأزمة بوتين في صف بلاتر وكاميرون يدعو إلى استقالته يبدو الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر في عين العاصفة عشية الانتخابات الرئاسية اليوم بعد انتقادات لاذعة وهجمات عنيفة تعرض لها من مسؤولين رياضيين وسياسيين ومن الصحف العالمية. وارتفعت اصوات من كل حدب وصوب ضد السويسري البالغ من العمر التاسعة والسبعين والساعي إلى ولاية خامسة على رأس الفيفا. استدعت الفضيحة بطبيعة الحال تدخل السلطات السياسية فبعد مداخلة وزيرة العدل الأمريكية لوريا لينش ومهاجمتها الفساد بعنف، رد رئيس روسيا فلاديمير بوتين متهما الولايات المتحدة بالتدخل لمنع اعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا. وقال بوتين انها محاولة واضحة لعرقلة اعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا وانتهاك لمبادئ عمل المنظمات الدولية. وانتقد بوتين الموقف الأمريكي في ملف الفساد داخل الفيفا. واعتبر ان عمليات التوقيف تبدو غريبة. لست ادري ان كان اي من هؤلاء (المسؤولين) قد خالف احد القوانين لكن وفي كل الاحوال الولايات المتحدة لا علاقة لها بالأمر. هم ليسوا مواطنين أمريكيين وإذا حصل امر فهو لم يكن على أراضي الولايات المتحدة. من جهته، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن ديفيد كاميرون يدعم الدعوات التي تطالب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاستقالة. وقال وزير الثقافة والإعلام والرياضة جون وتينجديل خلال نقاش برلماني حول فضيحة الفساد بالفيفا إن هناك حاجة ملحة لإصلاحات جوهرية وموسعة على قمة الفيفا، بما في ذلك تغيير قيادة الاتحاد. وقال المتحدث باسم كاميرون: رئيس الوزراء متفق تماما مع ما قاله جون وتينجديل، مضيفا أن الحكومة تدعم المرشح المنافس علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد. وفي المواقف المهمة أيضا حمل الشيخ أحمد الفهد الصباح العضو المنتخب حديثا في الاتحاد الدولي لكرة القدم على الولايات المتحدة ورفض الدعوات لتأجيل انتخابات الرئاسة. وقال الفهد الذي يرأس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) والمجلس الأولمبي الآسيوي نحن مع قرار الاتحاد الآسيوي برفض تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا. وابدى استغرابه من توقيت التوقيفات التي حصلت مؤكدا لماذا تمت هذه الاحداث قبل كونغرس الفيفا وانتخابات الرئاسة وليس قبل اسابيع قليلة خصوصا ان نفس الاشخاص كانوا موجودين في فلوريدا (حيث مقر اتحاد الكونكاكاف) واماكن أخرى. وتحدث ايضا عن اثارة ملفي مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر مجددا قائلا احب ان اذكر انه في كأس العالم عام 1994 التي فازت باستضافتها الولايات المتحدة على المغرب بنتيجة 10-7، لم يتكلم احد ان هناك شبهات فساد، وجميع القارات احترمت النتيجة والتزمت الصمت. وتساءل لو فازت انجلترا باستضافة مونديال 2018 بدلا من روسيا، والولايات المتحدة بمونديال 2022 بدلا من قطر، هل كنا سنرى نفس المشهد الحالي ضد روسيا وقطر؟. وكشف الشيخ أحمد الفهد عما قاله له الأمير علي بن الحسين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأكد قال لي الأمير علي على هامش جوائز الاتحاد الآسيوي في الفيليبين ان هناك حدثا سيجري قبل انتخابات الفيفا من قبل الاف بي آي، ولكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد. وفي المواقف أيضا أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم دعمه المرشح جوزيف بلاتر لهذه الانتخابات. أما الاتحاد الإنجليزي فقال عبر رئيسه دايك:سيب بلاتر عليه الرحيل. عليه أن يختار بين للرحيل عن طريق الاستقالة أو من خلال التصويت ضده أو نبحث عن وسيلة ثالثة. وقال دايك ما من وسيلة لإعادة بناء الثقة في الفيفا طالما ظل سيب بلاتر في مكانه. وأعلن رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم فرانك لوي انه سيمنح صوت الاتحاد لمصلحة الأمير علي بن الحسين. وقال لوي في بيان رسمي: يعتقد الاتحاد الأسترالي لكرة القدم ان الفيفا في حاجة إلى تعديلات جذرية في اسرع وقت ممكن لمواجهة قضايا الحوكمة والشفافية. وتابع: قام اعضاء الاتحاد الأسترالي بمراجعة برنامج الأمير علي الساعي إلى اجراء التغيير على رأس الفيفا ونعتقد بانه يمكن التأسيس عليه. على خط آخر، أدار الأمريكي تشاك بليزر ظهره إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعدما كان احد اركانه وتحول مخبرا اساسيا في حملة تطهيرية واسعة تسعى لتركيع مسؤولي الكرة المستديرة. استفادت السلطات الامريكية من مشكلات بلايزر القضائية، خصوصاً من تهربه من دفع ضريبة الدخل على ملايين الدولارات تقاضاها عندما كان يتبختر بجانب نجوم اللعبة، فاقنعته بالتعاون معها في تحقيقات الفساد. بحسب صحيفة نيويورك دايلي نيوز، اصبح بليزر، الشخصية الرياضية الرقم واحد في الولايات المتحدة خلال مدة سيطرته على كرة القدم الامريكية لمدة 20 عاما، عميلا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ولسلطات الضرائب اي ار اس، للايقاع بزملائه من المسؤولين الرياضيين الفاسدين في كرة القدم العالمية. ميكروفون صغير زرعته السلطات في علاقة مفاتيحه لتسجيل سلسلة من فضائح كبار مسؤولي اللعبة خلال العاب لندن 2012 الأولمبية. قبل توجه بلايزر إلى لندن تحت مظلة المحققين الجنائيين، اجرى اتصالات بمسؤولين رياضيين من روسيا والمجر وأستراليا والولايات المتحدة للاجتماع بهم وتسجيل محتوياتها بحسب ما اراد المحققون. ومن بين الذين دعاهم بلايزر للقاء معه مسؤولون عن ملف روسيا لاستضافة مونديال 2018 وأستراليا لمونديال 2022، على غرار اليكسي سوروكين رئيس الملف الروسي، فرانك لوي رئيس الملف الاسترالي، انطون بارانوف سكرتير فيتالي موتكو رئيس اللجنة الروسية المنظمة لمونديال 2018 ورئيس اتحاد المبارزة فيتالي لوغفين، إضافة إلى المجري بيتر هارغيتاي مستشار السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، لكن لم يقبل معظمهم دعوته على غرار مواطنه الن روثنبورغ الشخصية القوية في استضافة الولايات المتحدة لمونديال 1994. فتح تعاون بليزر مع المحققين نافذة نادرة على كواليس التمويل الدولي للعبة، وهو عالم معروف بانغماسه بالفسادبحسب ما رأت الصحيفة. عرف بلقب السيد 10% في إشارة إلى الرشاوى العديد التي كان يطلبها، لكن بعد اقراره بالذنب تمت مصادرة 1,9 مليون دولار من حساباته ويجب ان يدفع مبلغا ثانيا بعد الحكم عليه، علما بان لجنة الاخلاقيات زجت باسمه من بين الموقوفين عن ممارسة أي نشاط كروي. الادعاء الأمريكي ينشر لائحة الاتهامات رشى بملايين الدولارات للحصول على حقوق بث البطولات أصدرت السلطات الأمريكية بياناً موجزاً لادعاءات ضد 14 من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا متهمين بالفساد، يرسم صورة صادمة لكرة القدم العالمية، حيث كشفت المستندات أنماط الرشى والفساد وغسل الأموال، مع زيادة حجم الاموال وامتلاء جيوب للمسؤولين بالأموال على مر السنين. تحدث البيان الموجز عن عدة نقاط أسقطت ورقة التوت الأخيرة عن الفيفا، أولها كأس كوبا أمريكا (كأس أمم أمريكا الجنوبية): في عام 1986 حصدت ترافيك البرازيلية حقوق التسويق العالمي للبطولة، وبعد خمسة أعوام طلب نيكولاس ليوز رئيس كونميبول (اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم) الحصول على مليون دولار لتجديد العقد. شريك في المؤامرة لم يكشف عن اسمه وتم تعريفه برمز #2 وضع المال في حساب خاص بليوز، وحتى عام 2011 تلقى ليوز مدفوعات مالية عن كل بطولة، القيمة كانت ترتفع في كل مرة حتى وصلت إلى أكثر من مليون دولار.. رشى متعلقة بحقوق التسويق العالمي لأربع بطولات كوبا أمريكا بدءاً من 2015 بلغت 110 مليون دولار تم وضعها في حساب 11 مسؤولاً بالكونميبول. الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي): بمساعدة المتأمر المجهول #2، نظام مشابه لكوبا أمريكا تم تطبيقه، وفازت ترافيك الأمريكية بحقوق التسويق لخمس نسخ من البطولة بدءا من عام 1996، ووصولاً إلى نسخة البطولة عام 2003 تم وضع مئات الآلاف من الدولارات في حساب رئيس كونكاكاف جاك وارنر. كوبا ليبرتادورس: تقريباً في عام 2000 فرض ليوز هيمنته على البطولة أيضاً، حيث حصل على رشى ودعم متآمر آخر تم الترميز له ب#5، عبارة عن شركة تسويق رياضي من أجل الحصول على الحقوق الإعلانية لبطولة الأندية الأكثر رواجاً في أمريكا الجنوبية، لويز طلب من المتأمر تحويل أكثر من مليوني دولار من عقد الدعاية مع كونميبول إلى حسابات شخصية في سويسرا وباراغواي. المنتخب البرازيلي : في عام 1996 فازت شركة متعددة الجنسيات مقرها أمريكا، متخصصة في الملابس الرياضية، بعقد إمداد الفرق البرازيلية بالملابس مقابل 160 مليون دولار، ووافقت الشركة على دفع 40 مليون دولار إضافية إلى فرع شركة ترافيك في البرازيل، نصف هذا المبلغ تم دفعه من #2 لشخص لم يتم تسميته، وفي عام 2002 تم إنهاء عقد التوريد قبل الموعد المحدد. كأس العالم: 2010 وارنر رئيس كونكاكاف قال لشريك متآمر إن مسؤولين بارزين في الفيفا، وحكومة جنوب إفريقيا، واللجنة المسؤولة عن ملف جنوب إفريقيا كانوا مستعدين لترتيب مدفوعات تصل لعشرة ملايين دولار لاتحاد كرة القدم في جزر الكاريبي لمساندة ملف البلاد لاستضافة المونديال. شريك متآمر يعرف برمز #1 يعتقد أن وارنر نفسه، وشريك متآمر آخر يرمز إليه ب #17 يدعمان ملف استضافة جنوب إفريقيا لكأس العالم. وألمح وارنر إلى قبوله وتفويضه للشريك المتآمر #1 بالحصول على مليون دولار، وتردد أن حكومة جنوب إفريقيا عجزت عن الدفع بشكل مباشر من المخصصات الحكومية، وقال مسؤول بارز بالفيفا إن عشرة ملايين دولار دفعت من حساب للفيفا في سويسرا إلى حساب أمريكي، وانتهى المطاف بتلك الأمول في حسابات بأسماء الاتحاد الكاريبي واتحاد كونكاكاف لكرة القدم، حيث يهيمن وارنر عليهما، في ترينداد وتوباغو. ونتيجة لعملية غسل الأموال، تم دفع بعض الأموال لشركات في ترينداد وتوباغو، وفي حسابات خاصة لوارنر.انتخابات رئاسة الفيفا 2011 : شريك متآمر يرمز إليه ب #7، وهو مسؤول بارز في الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أعلن عن ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا في 2011 وفي نهاية إبريل/نيسان تم تحويل 363 ألفاً و537 دولاراً من حسب يسيطر عليه الشريك المتآمر #7 إلى حساب لاتحاد كرة القدم في جزر الكاريبي يسيطر عليه وارنر. وفي السابع من مايو/أيار قدم الشريك متآمر #7 أوراق ترشحه إلى اتحادات الكاريبي. وارنر قال للمسؤولين إن بإمكانهم الحصول على هدية، وبالفعل حصل كل منهم على 40 ألف دولار، وبعد افتضاح الواقعة واستقالة وارنر، قام الشريك المتآمر #7 بوضع أكثر من 1.2 مليون دولار في حساب يسيطر عليه وارنر. بلاتيني يطالب بلاتر بالاستقالة طالب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر بالاستقالة، أمس خلال اجتماع لرؤساء الاتحادات القارية. وقال بلاتيني للصحافة طالبته بالاستقالة. كفى، كفى. لقد أصغى إلي بلاتر وقال إن الوقت متأخر، داعياً إلى انتخاب منافس السويسري الوحيد الأمير علي بن الحسين اليوم. واعتبر بلاتيني أن أغلبية كبيرة من الاتحادات الوطنية الأوروبية ستصوت للأمير علي ودعا الاتحادات الأخرى للتصويت له، معرباً عن اعتقاده أنه بالإمكان هزيمة بلاتر. وعبر رئيس الاتحاد الأوروبي عن غيظه وإصابته في الصميم جراء الفساد المستشري في الاتحاد الدولي، مشيراً إلى أن تغيير الرئيس هي الطريقة الوحيدة لتغيير الفيفا. وأضاف قبل أحداث الأسبوع الحالي، قد يكون ذلك غير ممكن (هزيمة بلاتر)، لكن الآن مع كل ما حصل، أعتقد أنه بالإمكان هزيمته. وتابع من جهة، هناك كرة القدم.. هناك الاتحاد الأوروبي، ومن جهة أخرى، يصيبني ألم في الأحشاء عندما تحصل مثل هذه الأمور. هناك مشاكل في الفيفا

مشاركة :