كثف الجيش اللبناني، أمس، دورياته في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا تحسباً لأي اعتداء مصدره منطقة القلمون السورية حيث يخوض حزب الله معارك ضد مسلحين من جبهة النصرة ومعارضين للنظام. من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى انتخاب رئيس للجمهورية، الأربعاء المقبل، وهي الجلسة الرابعة والعشرون منذ ما قبل الشغور الرئاسي في 25 مايو من السنة الماضية، وسط توقعات أن تكون كمثيلاتها من دون نصاب دستوري. حكومياً، تجاوز مجلس الوزراء الخلاف حول معالجة الوضع المستجد في عرسال والتعيينات الأمنية حتى، الاثنين المقبل، في جلسته، أمس، بعدما خصصت جلسة لبحث هذين الملفين. من جهة أخرى، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قرارين اتهاميين اتهم في كل منهما سورياً موقوفا في جرائم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح. على صعيد محكمة الحريري، أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لليوم الثاني على التوالي أمس،ان شرعية المقاومة تسقط حين تستخدم ضد اللبنانيين والسوريين وصولاً إلى اليمن والعراق. وأعلن السنيورة تمسكه حرفياً بما قاله له رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الراحل رفيق الحريري عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قال له سأكسر لبنان على رأسك، وقال: الأسد استعمل هذه العبارة لأن الحريري ذكرها أمامي عدة مرات، واعتبر أن كل الاحتمالات واردة لتنفيذ هذا التهديد، وأوضح كان الحريري مهدداً، وكانت انجازات البلد التي قام بها مهددة، مشيراً إلى أن استخدام الأسد عبارة سأكسر لبنان على رأسك هو تهديد جسدي للحريري. وتلا القاضي دايفيد راي في الجلسة قراراً بضم 5 شهود إلى نظام حماية الشهود في المحكمة، لافتا إلى أن 4 من الشهود السريين سوف يدلون بإفاداتهم عبر نظام المؤتمرات المتلفزة بين شهري يونيو ويوليو المقبلين.
مشاركة :