نوادي الرياضة هي أفضل سبيل للأطفال لممارسة نشاط بدني وتطوير روح العمل ضمن فريق. أكثر من نصف الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة منخرطون في نواد رياضية خاصة في البيسبول وكرة السلة، وفق إحصاءات تعود لسنة 2017. وقد أظهرت دراسات ان الأطفال الذين يشاركون في أنشطة رياضية في صلب الرابطات والنوادي، هم أكثر نشاطا في السنوات الأولى من بلوغ سن العشرين بقدر يضاعف ثماني مرات، أولئك الذين لا يشاركون في أنشطة مماثلة. ولكن دراسة حديثة أظهرت أن الوجبات الخفيفة التي يتناولها الأطفال إثر حصص الرياضة، تحتوي على سعرات حرارية بنسبة أعلى من تلك التي يحرقها الأطفال خلال اللعب. واستخلصت الدراسة أن متوسط عدد الأطفال يمارسون 27 دقيقة من النشاط البدني في اللعبة الواحدة، يحرقون خلالها 170 سعرة حرارية، وفيما يقدم 78% من الأولياء وجبات خفيفة بعد النشاط الرياضي، نجد أن وجبة واحدة تحتوي على معدل 213 سعرة حرارية، أي 43 سعرة حرارية أكثر مما يحرقه الطفل خلال لعبه. وتحتوي الوجبات الخفيفة غالبا قطع بسكوت، وكعك شكولاته وجوز، وبسكوت مقرمش، وبطاطا مقلية (شيبس)، وكذلك نسبة سكريات تبلغ 26.4 غراما، وهي نسبة تتجاوز توصيات الجمعية الأمريكية لمقاومة أمراض القلب، والتي تقدر بنحو 25 غراما يوميا. وتمثل المشروبات الغازية والفواكه ومشروبات الطاقة أكبر مساهم في نسبة السكر، إذ توزع بنسبة 85% في كل مرة ضمن المنافسات الرياضية، فيما يقدم الماء بنسبة 3% والحليب بنسبة 1%، وسجل إقبال ضعيف على مشروبات الفواكه الطبيعية الخالصة. وأوصت الدراسة الأولياء عبر الانترنت بداية الموسم الرياضي بتقديم الماء كمشروب لأطفالهم، إلى جانب وجبة خفيفة صحية تحتوي على مكسرات، وفواكه طازجة وأخرى جافة والياف من الجبنة وقطع غرانولا. وكانت النتائج خلال الموسم مشجعة، إذ أصبح استهلاك الماء بمستوى 16% بدلا من المشروبات التي تحتوي على السكر، كما زاد استهلاك الفواكه والخضر من 3% إلى 15%، وهو ما ساهم في خفض السعرات الحرارية بحساب 20 سعرة حرارية في اللعبة الواحدة، وهو ما يساهم في تحسين وزن الطفل إلى مستوى صحي.بعيدا عن قاعات الرياضة.. هذه الأماكن يتمتع فيها السكان بالصحة وطول العمر ما هو "الفيروس الغامض" الذي أثار قلق مسؤولي الصحة في أوروبا؟
مشاركة :