قال المحلل العسكري والاستراتيجي السوري، العميد تركي الحسن، إن الهجوم الذي شنته فصائل مسلحة في محافظة إدلب يُعد خرقاُ لوقف إطلاق النار إذ وقع في منطقة خفض التصعيد، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار لم يستمر لأن الحكومة التركية أمدت الفصائل المسلحة بأسلحة نوعية متطورة لمعاودة الهجمات على الجيش السوري، لافتا أن صفحات المعارضة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الجماعات المسلحة أكدت تزويد أنقرة للجماعات الإرهابية في سوريا بأسلحة حديثة. وأضاف الحسن خلال لقاء لفضائية “الغد” أن الأسلحة التركية الجديدة تسمح للجماعات المسلحة في سوريا من شن هجمات ليلية، متابعاً أن الجيش السوري سبق وأن حقق نجاحات في تلك المنطقة، وسيطر عليها، إلا أنه تراجع حالياً ويقوم بمحاولات احتواء الأمر في الوقت الذي لا تزال فيه الاشتباكات دائرة. وأوضح أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كان قد أعلن أن جهود التسوية انتهت وعلى الفصائل المسلحة أن تقوم بحماية نفسها، وهو ما يعتبر دعوة للفصائل الإرهابية للقيام بأعمال عسكرية ومواصلة القتال، مؤكداً أن الجيش السوري سيعيد السيطرة على تلك المناطق في إدلب، حيث أن تلك الجماعات لا تستطيع السيطرة على مناطق واسعة لفترات طويلة. و أعلن الجيش الروسي مقتل نحو أربعين جنديا سوريا وخمسين مسلحا في هجوم استهدف قوات للجيش السوري في محافظة إدلب. وذكر الجيش الروسي أن الهجوم أجبر الجيش السوري على ترك مواقعه في جنوب شرق إدلب.
مشاركة :