تساؤلات عدة تُثار حول أسباب تعدد الانفجارات مؤخرا في المناطق التي تحتلها تركيا شمال سوريا ومردود هذه الانفجارات لا سيما أن معظم ضحاياها من المدنيين.. آخر هذه الحوادث انفجار شاحنة ملغمة اليوم الثلاثاء في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والتنظيمات الموالية لها شمال شرق حلب، ما خلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى. قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور سربست نبي، إن تركيا تقف وراء سلسلة التفجيرات الأخيرة في الشمال السوري لتحقيق هدف معين، وهو تهجير ما تبقى من سكان أصليين بمناطق الشمال السوري ويتم توطين جماعات موالية لأنقرة بدلا منهم. وأوضح في تصريحات لـ”الغد”، أن التقرير الأخير الخاص بلجنة حقوق الإنسان الدولية حول سوريا، تحدثت عن أن انفجارات في الشمال السوري، تقف وراءها الميليشيات التابعة لتركيا، لتوجيه أصابع الاتهام لقوات حماية الشعب الكردية، حتى تبرر تركيا تواجدها العسكري وحروبها هناك. وأكد “سربست” أن معظم هذه التفجيرات تكون في مناطق سكنية ويكون الضحايا من السكان الأصليين لتلك اللمناطق ، في أطار العمل على التغيير الديموغرافي للشمال السوري. وكانت مراسلة الغد من دمشق قد أكدت ارتفاع عدد قتلى مدينة الباب بريف حلب في سوريا إلى 21، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح جراء انفجار شاحنة مفخخة في المدينة التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأشارت مصادر إلى أن معظم الإصابات جراء الانفجار الذي وقع في ساعة الذروة خطيرة ما يرجح ارتفاع عدد القتلى، إذ إن مشافي مدينة الباب تزدحم بالجرحى وسط دعوات للتبرع بالدم. وسبق أن شهدت مدينة الباب عدة انفجارات بسيارات ودراجات مفخخة على مدى الأشهر الأخيرة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وألحق الانفجار كذلك أضرارا بعشرات من المنازل والسيارات، بينما توقع المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى لوجود حالات حرجة بين الجرحى إضافة لوجود مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. في السابق وقعت عمليات مشابهة في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والجماعات الموالية لها، ومن بينها انفجار وقع يوم الأحد قرب دوار حلب على أطراف مدينة الباب وسقط فيه قتيلان وعدد من الجرحى.
مشاركة :