سواهبو رؤساء.. خبير آثار يطالب بتحويل طريق التعدين وحورس بسيناء لمزارات سياحية

  • 1/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن هناك عدة طرق للتعدين بسيناء ،وقد عثر على نقش بتل الضبعة (حات وعرت – أواريس) وهو نقش نقش (r w3ty  ) بمعنى فم الطريقين، والمقصود الطريقان الى سيناء طريق حورس الحربى بسيناء الشمالية والآخر طريق وادى الطميلات المؤدى الى جنوب سيناء.وأما الطريق الثالث فقد ارتبط  بالعاصمة منف،حيث يبدأ من ميدوم بمصر الوسطى عبر وادى عربه حتى خليج السويس ثم العبور إلى الساحل الشرقى للخليج عند سهل المرخا الذى يقع على الجانب الآخر ،وقد اكتشفت البعثة الفرنسية العاملة فى منطقة وادى جرف على خليج السويس (حوالى 140كم جنوب السويس الحالية) آثارًا تعود إلى الدولة القديمة وميناء ووثائق، مما  يؤكد أهمية طريق وادى عربة الذى ينطلق من ميدوم باستخدام الدواب فى قوافل،ثم إلى وادى سنور ثم بئر بخيت وأخيرا ساحل البحر عند موقع وادى جرف، حيث ترسو السفن لينطلقوا بها صوب الميناء فى سهل المرخا،وذلك طبقًا لما جاء فى  دراسة أثرية للدكتور مصطفى محمد نور الدين مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر، عن معالم الطريق البرى للتعدين إلى منطقة معبد سرابيط الخادم بجنوب سيناء.وقال ريحان أن الدراسة أشارت إلى وجود طريق آخر نقطته المحورية هى العين السخنة، حيث اكتشف الدكتور محمود عبد الرازق نقوشًا صخرية فى العين السخنة على ساحل خليج السويس،الأمر الذى اتبعه قيام بعثة مشتركة من جامعة قناة السويس والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية منذ عام 2002 وحتى الآن بالعمل بالموقع،حيث كشف به عن 9 مغارات لاستخراج المالاكيت وبجوارها أفران لصهر المعدن ومنازل العمال. بالإضافة إلى وجود مركب محترق داخل إحدى المغارات، وتدل الآثار المكتشفة على أن موقع العين السخنة أحد مناجم تعدين النحاس من عصر الدولة القديمة حتى العصر المتأخر،كذلك وجدت به نقوش قبطية ويونانية ونبطية،وهذا الموقع كان له ميناء (لم يتم العثور عليه حتى الآن)،وذلك نظرا لوجود مراسى سفن من الحجر بالاضافة إلى السفينة المحترقة.وتابع بأن العين السخنة كانت منطلقًا لرحلات إلى سيناء،حيث أن بعض الأسماء لقادة الحملات المذكورة بالعين السخنة على النقوش الصخرية أو اللوحات أو مداخل المغارات وبعضها موجود فى المغارة بجنوب سيناء. ولكل ما سبق يرى الباحث أن الوصول إلى العين السخنة كان يتم من الاتجاهين الاتجاه الشمالى ،حيث وادى الطميلات والإقليم الثامن  ومن الغرب حيث العاصمة منف ووادى النيل، حيث أنها تقع على نهاية طريق القطامية حاليا وللوصول إلى العين السخنة من وادى الطميلات يتم سلوك طريق الرطابى، المسخوطة  سرابيوم، جبل أبو حسة، القلزم ، بئر عديب ثم العين السخنة،والوصول إلى العين السخنة عبر الطريق إلى الغرب. فقد اكتشفت منطقة آثار السويس عام 2005 ثلاثة مواقع على هذا الطريق غرب العين السخنة بهم شواهد أثرية، هم الحروس، الرسيس والخافورى وأبعدهم على بعد 30 كم غرب العين السخنة،ولم تستكمل الأعمال حتى وادى النيل،مما يؤكد أهمية هذا الطريق كطريق مباشر من العاصمة منف فى الدولة القديمة ومن ايثت تاوى عاصمة الدولة الوسطى ( قرب الفيوم) حتى العين السخنة.وأوضح أن قدماء المصريين حرصوا على إرسال البعثات لتعدين الفيروز والنحاس بسيناء منذ عهد الدولة القديمة ، وبعد ذلك عدّنوا الفيروز فى سرابيت الخادم ، والنحاس فى وادى النصب الغربى وكانوا يستخدمون ميناء أبو زنيمة عند التوجه إلى سرابيت الخادم ، وميناء أبو رديس عند التوجه إلى وادى المغارة.وطالب ريحان بترميم وتطوير محطات هذا الطريق،والتى تقع فى مواقع جذب سياحى من العين السخنة إلى سرابيط الخادم وشرح لكيفية تشغيل أفران التعدين القديمة كمتحف مفتوح لمعالم الطريق وربطه سياحيًا بالطريق الحربى بشمال سيناء "طريق حورس" والقلاع العسكرية التى تقع عليه، والطريقين قيمة عالمية استثنائية لا مثيل لهما فى العالم ويطالب بإعداد ملف لضم الطريقين تراث عالمى باليونسكو

مشاركة :