أكد زعيم التيار الصدري وتحالف "سائرون" في العراق، مقتدى الصدر، أن خروج القوات الأمريكية من البلاد لا يزال أهم أولوية له، وطرح رؤيته من سبع خطوات ينبغي اتخاذها لتحقيق هذا الهدف. وأشار الصدر في بيان أصدره أمس الخميس إلى أن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها في سبيل وضع جدول انسحاب القوات الأمريكية من العراق "فعليا وبشكل منظور على الأرض" هو إغلاق جميع القواعد العسكرية للولايات المتحدة في أراضي البلاد. وأما بخصوص الخطوات الأخرى التي تحدث عنها الصدر، فهي إغلاق مقار الشركات الأمنية الأمريكية وإنهاء عملها في البلاد، وإغلاق الأجواء العراقية أمام الطيران الحربي والاستخباراتي الأمريكي، وإلغاء جميع الاتفاقات الأمنية مع واشنطن "لغياب التوازن الدولي فيها لأنها أقرت في ظل وجود الاحتلال". كما طالب الصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالامتناع عن التعامل مع العراق، في قراراته وخطاباته، "بفوقية واستعلاء وعنجهية"، مضيفا أنه يجب على الدول المجاورة للعراق عدم التدخل في تعامله مع الولايات المتحدة إذا رفضت الأخيرة سحب قواتها. وأعرب الصدر عن التزامه بـ"التوقف المؤقت للمقاومة" حتى انسحاب آخر جندي أمريكي من أراضي العراق، وشدد على ضرورة دمج "الحشد الشعبي" العراقي في وزارتي الدفاع والداخلية، مضيفا أنه إذا لم يتم ذلك فإنه يتعين على "الحشد" الالتزام بقرارات القائد العام للقوات المسلحة. وأشار زعيم التيار الصدري إلى أن العراق لتحقيق سيادته يحتاج إلى إنهاء أي تواجد أجنبي عسكري في أراضيه وإبرام اتفاقات عدم الاعتداء مع جميع دول جواره، وضمان عدم تدخل أي طرف في شؤونه الداخلية، واعتماد مبدأ المعاملة بالمثل مع كافة الدول الأجنبية. وحث الصدر على منع جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية في العراق من التواصل مع أطراف خارجية، إلا من خلال القنوات الرسمية للدولة وبموافقة مسبقة، مطالبا حكومة بغداد بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية لجميع الدول. ونصح الصدر بأن تضطلع الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط أو المشرف على تطبيق تلك البنود. المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :