لبيك يا وطن.. لبيك يا حمد

  • 1/25/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تفاعل أبناء الوطن الإيجابي بمجرد موافقة مجلسي الشورى والنواب على المرسوم بقانون بشأن القوة العسكرية الاحتياطية، يثلج الصدر ويعمق الاطمئنان على حاضر الوطن ومستقبله. تفاعل وضرب أروع الأمثال في حب الوطن والاستعداد لتلبية نداءه، وأثبت أبناء البحرين ذكورًا وإناثًا أن البحرين قوية بأبنائها المحبين لها، والمستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس في الدفاع عنها، وشامخة بولاء مواطنيها لقيادتها، وإيمانهم بأن القيادة تضع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره في قمة أولوياتها، وتعمل دائمًا على الحفاظ على استقراره ومكتسباته التنموية من أجل أن تظل تجربته التنموية مصونة ورائدة، ومتوهجة على الدوام. والتطوع في الخدمة العسكرية الاختيارية في مصنع الرجال ممثلاً في المؤسسة العسكرية، هي فترة انخراط وجيزة بمعايير الزمن، ولكنها تمنح صاحبها وسام شرفٍ وطنيٍ نبيل على مدى زمني طويل، فهي أحد تجليات إدراك حقوق المواطنة وواجباتها، والإيمان بأن الأوطان يحميها أبناؤه المخلصون، وأن مسيرة العمل والإنتاج لابد لها من درع قوي يصونها ويحصنها، وتشكل قوة دفاع وطني إضافية من أبناء الوطن لحماية حدوده والمحافظة على مقدراته ومكتسباته الوطنية. إن العالم من حولنا يمر بظروف وتقلبات ومؤامرات لسنا بعيدين عنها، ما يتطلب أن نكون يقظين وعلى أهبة الاستعداد، فحماية الوطن والمحافظة على استقلاله وسيادته واجب وطني مقدس والساحات العسكرية هي ميادين رجولة، والخدمة فيها شرف، والتخرج فيها بطولة، وأبناء الوطن هم حماته ودرعه وعليهم تقع مسؤولية الدفاع عن ترابه. والوطن يستحق من أبنائه أن يقوموا بخدمته ويبادلوا رعايته لهم بالعطاء والتضحية من أجله، وحان الأوان لرد الجميل، وأن نجسد ونترجم حب الوطن على أرض الواقع، فالوطن أمانة في أعناقنا، ولا تحميه إلا سواعد أبنائه الأوفياء الذين عاشوا وترعرعوا فيه، فالوطن بحاجة لكم، ويناديكم لتمدوا له أياديكم، فأنتم حصنه المنيع، ودرعه المتين، والثروة الحقيقية التي لا تنضب، فلبّوا نداء الوطن بكل إخلاص وتفانٍ وعزيمة وإصرار. ويجب أن ندرك جيدًا أن الوطن ليس مجرد كلمات أو شعارات تتردد، أو أغانٍ وقصائد نتغنى بها، أو صور وتعليقات وتغريدات تنشر في المناسبات، بل هو وفاء وعطاء وانتماء وعمل وفداء وتضحية، فالأوطان تُبنى بهمة وعزيمة وسواعد أبنائها المخلصين، فهم وحدهم المعنيون بالذود عن وطنهم في مواجهة أي تهديد، وهم وحدهم المعنيون بتحويل الطموحات والآمال والتطلعات إلى واقع ملموس. نحن في مسيرة لا تعرف التوقف، ووطن لا يعرف للكسل ولا لليأس أو التسويف طريقًا، وطن كل يوم تعرف الصدارة مكانه لتذهب إليه مصافحة كفه، مفتخرة به، وطن يقوده حكيم، ويرعاه أبناؤه الأوفياء، وترفرف راياته في كل المجالات، وطن يد تبني ويد تحمي والبيت متوحد، وكلنا في كل موقع جنود هذا الوطن.. فلنردد جميعًا «لبيك يا وطن، لبيك يا حمد».

مشاركة :