ذكرت وكالة الأنباء السورية أن القوات الحكومية تتقدم بريف إدلب الجنوبي بعد انسحابها منه، أول أمس الخميس، إثر هجوم واسع للفصائل أكدته أيضاً وزارة الدفاع الروسية ونفى صحته المرصد السوري لحقوق الانسان، وأعلنت الأمم المتحدة أن 38 ألف سوري نزحوا عن ديارهم في شمال غربي سوريا هرباً من الغارات الروسية والسورية، فيما أشارت تركيا والأمم المتحدة إلى نزوح 400 ألف سوري نحو الحدود التركية. وقالت وكالة «سانا» السورية الحكومية، أمس الجمعة، أن وحدات الجيش سيطرت على قرية السمكة بريف إدلب الجنوب شرقي بعد الهجوم الذي شنته الفصائل، الخميس، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى بين صفوف قوات النظام والفصائل. وأضافت ان قوات الجيش تتابع تقدمها، امس الجمعة، بريف إدلب الجنوب شرقي، على «محور التح -أبو جريف» بعد انسحابها الخميس منه عقب الهجوم. وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الخميس، وقوع هجمات مسلحة متعددة شنتها، ليل وفجر الأربعاء/الخميس، فصائل مسلحة، واستهدفت جنوداً في الجيش السوري بمدينة إدلب، موقعةً قتلى من الطرفين. إلا أن المرصد السوري نفى وقوع هذه الهجمات العنيفة، معتبراً أن «ما تردده دمشق وروسيا عن هجمات للفصائل غير دقيق وهو للتغطية على قصفهما لإدلب». وشدد المرصد على أن «الغارات الروسية قتلت العشرات وشردت الآلاف من ريفي إدلب وحلب»، مشيراً إلى نزوح 80 ألف شخص بسبب القصف. ونزح أكثر من 38 ألف شخص عن منازلهم في شمال-غربي سوريا خلال خمسة أيام، هربا من الغارات الجوية التي ينفذها الطيران السوري وحليفه الروسي، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة.وأعربت الأمم المتحدة عن «القلق البالغ» حيال ازدياد عمليات النزوح في شمال-غربي سوريا، فيما أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) دايفيد سوانسون لفرانس برس إلى وجود «معلومات شبه يومية عن غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة». وأوضح في بيان أنّ «ما بين 15 و19 يناير، نزح أكثر من 38 ألف شخص، خاصة عن غربي حلب» باتجاه مناطق أخرى ضمن المحافظة أو في اتجاه إدلب. ومنذ بداية ديسمبر، نزح ضمن شمال-غربي سوريا 358 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب الأمم المتحدة. وفي بيان، أمس الجمعة، قالت ميستي بوسويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ «التصعيد الأخير فتح الباب أمام جبهة جديدة خطيرة». وتابعت أنّ «المخيمات ممتلئة والخدمات الصحية مستنزفة وغالبية النازحين يعيشون في خيم هشة مكتظة وتغمرها مياه الأمطار». وبدأت منظمات إغاثة تركية بناء أكثر من عشرة آلاف منزل في إدلب لإيواء العدد المتنامي من النازحين بسبب القتال في الوقت الذي تسعى فيه تركيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين مجدداً عبر حدودها. ونفذت الفصائل السورية المسلحة المدعومة من أنقرة والمخابرات التركية حملة مداهمات في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بحسب ما أفاد المرصد السوري الجمعة. وأقدمت على اعتقال 12 سوريا كرديا من مدينة عفرين وريفها، بينهم امرأة وعضو في «المجلس المحلي لعفرين»، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، دون معرفة أسباب الاعتقال. أفاد المرصد باستمرار تلك الفصائل في عملية قطع الأشجار في عموم منطقة عفرين كناحية بلبل والشيخ حديد ومعبطلي وراجو وجنديرس. يذكر أنه في ال 18 من الشهر الجاري، أقدم مسلحون تابعون لفصيل سليمان شاه الموالي لتركيا، على اختطاف 5 مواطنين من أبناء قرية «كاخرة» التابعة لناحية «معبطلي» في ريف عفرين شمال غربي حلب.(وكالات)
مشاركة :