طلّقها وخذ أختها

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعارف أهالي منطقة الباحة على وصف من يتعرض لأزمة نفسية أنه ربما مر على موقع (مولي) أو جلس في مكان مسكون بإخوتنا الجن و ما سمى بالرحمن أو أنه داس على بيت نملة ما يلزم معه (فتشة) عند الفقيه يتبعها أحيانا حجبة أربعين يوما لا يرى فيها المحجوب ضوء ولا يتحدث مع أحد والحجب غالبا يتم في منزل الفقيه وهو يتكفل بالمعيشة اليومية، أحد المعارف تطاول على بيت نملة فأصبح منفوخ الوجه حد اختفاء العينين فاضطرت أمه إلى إرسال عمامته للفقيه الله يذكره بالخير ومعها ريالان وبما أن المرسول حريص جدا على الدراهم أخفى ريالا تحت عثربة ووصل للشيخ فوضع له المحوة في العمامة ونفث له بما فتح الله عليه، وعندما هم بالعودة قال له الفقيه (لا تنس ريالك تحت العثربة) فاندهش وخجل ولم يجد تفسيرا لمعرفة الفقيه حتى اليوم. ما دعاني للحديث عن المكان المولي اتصال جرى بيني وبين صديق في إحدى الإدارات في منطقتنا وسألته عن المدير فقال: الرجّال روّح من شهر، قلت : وفلان ؟ قال: جاء أسبوعين وشل عفشه ولحق رفاقته، قلت : وفلان؟ : قال على وشك ينتقل عموده ويشد، فقلت : وشبهم نافرين ؟ قال : يبدو أن إدارتنا مولية أو مقامة فوق بيت نملة وسمى بالرحمن، قلت ولكن الأول أجود من التالي فقال الله يكثر العيش كلهم يا ربي لك الحمد، وهنا أتذكر مقولة لفيلسوف الباحة أبي رزق عندما سألوه عن زيارة بعض اللجان للمنطقة فقال «مثلهم مثل البعير اللي يدور مبرك البعارين السابقة فيتشمم رائحة عطنها ويبرك مكانها» وبما أن للغزلة والجنون ضحايا فإننا لا نستغرب ما وقع في بلادنا من تفجيرات آثمة على أيد جماعات لها في كل حقبة تسميات وتفريخات وكما قال المثل (طلقها وخذ أختها، فقال خابت وخابت أختها) وصادق التعازي لأهلنا في القديح.. وسلامتكم.

مشاركة :