شاركت حشود، أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015)، في مراسم تشييع جثمان الشاب إلياس علي جواد (16 عاماً)، الذي توفي بعد أن دخل في غيبوبة استمرت 12 يوماً بعد سقوطه بينما كان يلعب كرة القدم في أحد الملاعب بقرية السنابس.الشاب إلياس جواد يغمض عينيه للأبد بعد غيبوبة دامت 12 يوماً السنابس - محمد الجدحفصي أغمض الشاب إلياس علي جواد (16 عاماً) يوم أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015) عينه للأبد، إيذاناً بالرحيل إلى العالم الأعلى بعد غيبوبة استمرت 12 يوماً، تعرض لها إثر سقوطه في ملعبٍ بقرية السنابس بينما كان يلعب كرة القدم (16 مايو 2015). إلياس أغمض عينيه، ليخلف بعده عيوناً مفتوحة على وجعٍ يلهب قلوب أحبته، ولينهي حكاية رعبٍ مملوءة برجاء تقطعت كل خيوطه، عاشها والده علي جواد الذي كتب يوماً على صفحته في «الفيسبوك»: «كنتُ أشاهد الأرقام في السابق دون أن أخشاها، لكن وبعد أن دخل ابني إلياس في الغيبوبة، أصبحت الأرقام التي أشاهدها في الشاشة التي بجانبه وترصد نبضات قلبه وضغطه ترعبني». حكاية الرعب هذه تبدلت إلى حكاية حُزنٍ مر على أوسط أولاده الثلاثة، فبين حسن الأكبر ودانيال الأصغر، سقطت قطعة من كبد الوالد، وستبقى مفقودة للأبد. ففي مقبرة السنابس أمس (الخميس)، وقف والد إلياس بجسمه ليستقبل المعزين الذين غصّ بهم المكان، غير أن قلبه كان هاوياً دون مقدرة في الوقوف على 16 عاماً سقاها بيديه انتظاراً لأغصانها الفارعة في مستقبل ضنَّه قريباً، لكنها ذَبُلت على حين غرَّة، لتلتحف التراب دون موعدٍ مسبق للرحيل. ودَّع إلياس الذي يقاسم وجهه وجه أبيه الحياة في المستشفى العسكري، حيث كان راقداً طيلة فترة غيبوبته، إذ قال والده يوماً قبل رحيل ابنه: «إن الأطباء هنالك لم يألوا جهداً في ملاحظة ورعاية ابني طوال فترة مكوثه هناك منذ نحو أسبوع، بيد أني أترقب مع ذلك أن يبلغني الأطباء عن أي حقائق عن وضعه الصحي»، لكن صباح أمس دنا حاملاً معه الحقيقة الكاملة عن قلب إلياس الذي توقفت نبضاته أبداً. هذا وشارك المئات من المواطنين الذين تهافتوا من مختلف مناطق البحرين على موكب التشييع الذي انطلق عند الساعة الخامسة والنصف عصراً بدءاً من مقبرة السنابس ومروراً بطرقات القرية ووصولاً لمأتم بن خميس، حيث أقيمت صلاة الجنازة هناك ليعود الموكب ويوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة السنابس.
مشاركة :