بدأ فصل الصيف وبدأ معه ارتفاع درجات الحرارة ما سيدفع الكثيرين إلى التعرّض لساعات لأشعة الشمس بهدف تسمير البشرة واكتساب لون برونزي. نعم، تستحق الجاذبية القليل من الاهتمام ولكن ليس في نظر الطب والصحة؛ إذ إنّ حروق الشمس ستتسبّب بضرر في البشرة وشيخوختها المبكرة إضافة إلى رفع احتمال الاصابة بسرطان الجلد. وحرصاً منّا على سلامتك، قمنا بزيارة الدكتور لياندرو جانكيرا من مركز Obagi MediSpa في دبي مول ليعرّفنا بشكل أفضل على اعراض سرطان الجلد وكيفية الوقاية منه. أوضح د. جانكيرا أنّه من الممكن تقسيم سرطان الجلد إلى ثلاثة أنواع هي basal cell ، squamous cell ، والميلانوما. في حالات النوعين الأولين يمكن أن يشفى المريض بشكل تام بالعلاج وتتمثل الأعراض في هاتين الحالتين بجروح صغيرة مفتوحة تبقى لأشهر من دون أن تشفى مع احمرار حولها إضافة إلى احتمال الشعور بالحكة. أمّا الميلانوما فيمكن تصنيفها بحالة شديدة الخطورة وقد تؤدي إلى وفاة المريض، وهي مسؤولة عن حوالى 80% من الوفيات الحاصلة نتيجة سرطان الجلد. ولكن كيف يشكّ المرء بإصابته بهذا النوع من سرطان الجلد؟ تتمثّل أعراض هذه الحالة بظهور بقع جلدية تتميّز باللا تناظر أي أنّ شكلها ليس دائرياً تماماً إضافة إلى أنّ حوافها قد تكون خشنة. أمّا في ما خصّ اللون فغالباً ما يكون لون البقع الجلدية بنية أو سوداء أو رمادية (لون غير متجانس)، كما ستلاحظين أنّ البقعة نافرة عن مستوى الجلد وأنّ قطرها يتوسّع مع الوقت. ووفقاً للدكتور جانكيرا إنّ أي تصبّغ تتم ملاحظته ويحمل هذه الاعراض ولم يتم الشفاء منه سريعاً يستدعي استشارة الطبيب لأنّ تشخيص المرض في مراحله الاولى مهم جداً وقد يساعد في الشفاء. أمّا في ما خصّ الوقاية، فيرى الدكتور أنّه من الضروري استخدام كريم واقٍ من الشمس حتّى من قبل أصحاب البشرة السمراء أو الداكنة الذين يعتبرون أنّ الشمس لن تؤثّر على لونهم وذلك لحماية أنفسهم من السرطان ومن علامات الشيخوخة. كما أنّه من المفضل أيضاً عدم التعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتّى الرابعة من بعد الظهر. ويُنصح باعتمار قبعة عند التواجد في الشمس لحماية الوجه هذا بالإضافة إلى حماية الجسم بأكمله من خلال وضع الكريم الحامي عليه بأكمله وتغطيته وذلك لأنّ الميلانوما لا تصيب منطقة واحدة إذ غالباً ما تصيب الساقين عند النساء والظهر عند الرجال. راقبي جسمك باستمرار لأنّه من الممكن مشاهدة سرطان الجلد وتشخيصه في مراحله الاولى بمجرّد استخدام حاسة النظر.