وضعت القيادة الفلسطينية خطة «استراتيجية» للتحرك في ثلاثة اتجاهات لمواجهة خطة السلام الأميركية، أو ما يسمى إعلاميا «صفقة القرن» المتوقع الإعلان عنها قريبا. وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، وهو أحد المشاركين في لجنة قدمت توصيات داخل منظمة التحرير للتعامل مع الخطة الأميركية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن التحرك الأول سيكون على المستوى الدولي، عبر التوجه لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة لاهاي، «من أجل اتخاذ القرارات الهادفة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة حسب القانون والشرعية الدولية». والتحرك الثاني هو «تفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي الفلسطيني والوطني، بما في ذلك وضع حد للاتفاقات الأمنية والسياسية، وسحب الاعتراف بالاحتلال، وتجسيد الدولة على الأرض». والتحرك الثالث يكون بـ«فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال». والخطة التي أعلن عنها أبو يوسف ستوضع على طاولة القيادة الفلسطينية مع أول اجتماع سيدعو له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد إعلان الخطة الأميركية ما يُعرف بـ«صفقة القرن». وبسؤاله عن احتمال انهيار السلطة في حال أقدمت على مثل هذه الإجراءات، قال أبو يوسف إن «السلطة أنشئت كذراع للمنظمة من أجل نقل الشعب الفلسطيني من الحكم الذاتي إلى الاستقلال، فإذا فشلت فلا داعي لبقائها».
مشاركة :