رام الله 29 يناير 2020 (شينخوا) كشف وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الأربعاء)، عن تحرك فلسطيني لدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث خطة السلام الأمريكية. وقال المالكي، في تصريحات للصحفيين في رام الله، إن تحركات دبلوماسية فلسطينية بدأت لدعوة مجلس الأمن للانعقاد وحشد الدعم لمواجهة الخطة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن". وأكد المالكي وضع خطة تحرك فلسطينية لإسقاط الخطة الأمريكية ستبدأ بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية في القاهرة السبت المقبل بحضور الرئيس محمود عباس. وأوضح أن الرئيس عباس سيطلب من الدول العربية دعم الموقف الفلسطيني في مواجهة الإملاءات والضغوطات الأمريكية التي تفرض على الشعب الفلسطيني لشطب حقه في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأعلن عن توجيه رسائل إلى منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع وزاري الاثنين المقبل ونحن بانتظار ذلك، كما أن عباس سيشارك في قمة الاتحاد الأفريقي المقررة في أديس أبابا الشهر المقبل. ولفت إلى أن وفد وزاري فلسطيني سيجري اجتماعات مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بالإضافة إلى زيارات عواصم دول أوروبية وغير أوروبية في إطار إسقاط الخطة الأمريكية. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا مساء أمس الثلاثاء خطته للسلام، التي قال إنها تتكون من 80 صفحة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واعتبر الرئيس الأمريكي، أن الخطة تقدم حلا "واقعياً" لدولتين، وتعترف بالقدس عاصمة "غير مقسمة" لإسرائيل. من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن "ترامب ومستشاريه لم يكتبوا حرفا واحدا مما تسمى صفقة القرن بل نسخوا أفكار نتنياهو وقادة المستوطنين". وقال عريقات، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن "ما طرح سمعه حرفيا خلال لقاءات التفاوض الثنائية مع إسرائيل منذ العام 2011 وحتى العام 2014، والخطة المعلنة تفرض نظام أبرتايد لن يفلح أبدا". وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحدا ليتحدث باسمها، مشيرا إلى أن الأصوات العربية التي قدرت جهود ترامب جاءت "نتيجة إملاءات مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، والتلويح بإيران لتخويف تلك الدول". وأعرب عريقات، عن شكره لموقف السعودية والأردن والدول التي لم تذهب إلى واشنطن لحضور إطلاق "الصفقة المشؤومة". وقال إن "من يريد الحل عليه أن يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، معتبرا أن "ما طرحه ترامب هو الفوضى التي سنقف لها بالمرصاد وسننتصر ونشهد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس". وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية العام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ومنذ الإعلان يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.
مشاركة :