كشفت مصادر سودانية مطلعة عن خطة يجري تنفيذها في إطار عملية هيكلة القوات الأمنية التي شرعت فيها السلطة الانتقالية، وأكدت أنّ الخطة تتضمن إلحاق حوالي 100 من ضباط الاستخبارات العسكرية بجهاز المخابرات. وقالت المصادر لـ«البيان»، إن اللجان المعنية بعملية الهيكلة تعمل بكل جهد من أجل إنفاذ مهامها، لاسيما وأنّ تلك الأجهزة طالتها يد التخريب من قبل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي عمل طوال فترة حكمه الممتدة لـ30 عاماً على إحكام سيطرته على تلك الأجهزة، من خلال إدخال العناصر الموالية له وإبعاد العناصر الوطنية. ترتيبات أمنية ولفتت المصادر إلى أنّ هناك ترتيبات أمنية يجري التفاوض حولها مع حركات الكفاح المسلح، والتي تتطلب مؤسسات أمنية قابلة للاندماج مع ما ستسفر عنه المفاوضات، لا سيما وأن لتلك الحركات جيوشها الخاصة، والتي لا يمكن أن تبقى كما هي بعد التوصل لاتفاق السلام النهائي الذي سيسفر عن بناء جيش موحد. وعلت خلال الأيام الأخيرة الأصوات المطالبة بالإسراع في عملية هيكلة القوات النظامية، خاصة بعد تمرد بعض أفراد قوات هيئة العمليات، والتي صاحب إجراءات حلها بطء من قبل السلطات في تسوية مستحقات أفرادها المقدر عددهم بـ14 ألف عنصر. على صعيد آخر، نفت القوات المسلحة السودانية، ما تداوله ناشطون على وسائل التواصل، باحتلال قوة دفاع شعبى جنوب السودان لمدينة أبيى المتنازع عليها بين السودانيْن. وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد عامر محمد الحسن، أنّ الأحوال في مدينة ابيى عادت إلى طبيعتها وتمت تسوية النزاع الذي نشب مؤخراً عبر لجان التعايش السلمي لمنطقة ابيى. وكشف عن اتفاق تم خلال لقاء وزيري الدفاع للسودان وجنوب السودان، على خارطة لحل المشكلة القائمة بين الأطراف بالمربع. وقال إن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، ودعا لعدم الالتفات للشائعات، مؤكداً أن الأوضاع تحت سيطرة القيادة في الدولتين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :