وصف المجلس العسكري الانتقالي الأحداث التي شهدتها مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وسط السودان بـ«الجريمة غير المقبولة»، موجهاً بالتحقيق في مجريات الأحداث وتوجيه العقاب للمتورطين فيها بشكل عاجل، في وقت كشف مصدر رفيع لـ«البيان» عن أن المجلس بدأ فعلياً في هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية وأنه جاد في ترتيب الأوضاع لحكم مدني ومن ثم تسليم السلطة مستشهدة بالمرسوم الذي أصدره رئيس المجلس العسكري والذي تم بموجبه تغيير اسم جهاز الأمن والمخابرات إلى جهاز المخابرات العامة وتجميد صلاحياته فيما يخص التفتيش والاعتقال ليكون جهازاً لجمع المعلومات وتحليلها فقط. وأكد المصدر أن المجلس اتخذ جملة من القرارات الهادفة إلى جعل القوات النظامية قوات قومية لا تدين بالولاء لأي تنظيم سياسي حتى لا يتكرر الخطأ الذي ارتكبه النظام السابق، مشيراً إلى ترتيبات عديدة، بعضها تم إعلانه والآخر لا يمكن أن يكشف عنه لوسائل الإعلام لطبيعة المؤسسات العسكرية. تحذير إلى ذلك قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان إن مجلسه فوض وفده المفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، لتجاوز الصغائر والوصول إلى اتفاق شامل. مشاركة وخلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان أن مشاركة القوات النظامية في الانتقال ضرورية لحفظ الأمن وتمثيل من لم يمثلوا. وحذر البرهان من التأخير في التوصل لاتفاق، قائلاً «تأخير الانتقال سيؤدي إلى خسائر أكثر وتدهور اقتصادي، كل سوداني يقتل خسارة كبيرة ويجب الإسراع في الحل». وأضاف «لم نطالب بالحصانة ولا نريدها، وهذا اقتراح من لجنة فنية مشتركة»، مشدداً على أن تحقيق السلام من مهام الفترة الانتقالية الأصيلة. ووصف رئيس المجلس العسكري مقتل متظاهرين في مسيرة الاثنين، في الأبيض بأنه «جريمة غير مقبولة»، وفقاً لما ذكر التلفزيون الرسمي الثلاثاء. وقال البرهان «ما حدث في الأُبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :