الأمن يشهر العصا الغليظة في وجه المنتفضين العراقيين

  • 1/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل السلطات العراقية تضييق الخناق على المتظاهرين بشتى الوسائل في محاولة لتشتيت صفوفهم ولإثناء الشارع عن التمسك بمطالبه التي زلزلت الكيانات الحاكمة التي تتمتع بنفوذ كبير بدعم من إيران. واندلعت صباح السبت بين القوات الأمنية العراقية ومتظاهرين عندما حاولت القوات الامنية إعادة فتح ساحة الخلاني وإزالة الحواجز الاسمنتية من الساحة وسط بغداد. وقال متظاهر إن مصادمات اندلعت في ساحة الخلاني وسط بغداد بين متظاهرين والقوات الامنية من جهاز مكافحة الشغب عند محاولة القوات الامنية اعادة فتح ساحة الخلاني وازالة الحواجز الاسمنتية حيث استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأضاف أن المصادمات لازالت متواصلة وهناك عدد كبير من المصابين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع. القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين عند محاولتها اعادة فتح ساحة الخلاني وازالة الحواجز الاسمنتية وفي وقت سابق السبت أفاد بيان لقيادة عمليات بغداد بأنه تم إعادة فتح جميع الطرق المحيطة بساحة التحرير المركزية للتظاهرات في المدينة، واستئناف الحركة فيها. وياتي هذا الاجراء بعد يوم دام شهدته مدينة بغداد على خلفية مصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، وخاصة على جسر محمد القاسم للمرور السريع اوقع 6 قتلى وأكثر من 50 مصابا حسب وسائل اعلام عراقية. وذكر شهود عيان أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين من اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انسحبوا من ساحة التحرير، ورفعوا خيام الاعتصام العائدة لهم بطلب من الصدر. وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني عراقي، بأنه تم اعتقال عدد من المحتجين بعد اقتحام ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة من قبل القوات الأمنية. وقال المصدر ، إن "قوات الأمن اقتحمت ساحة اعتصام البصرة ". وأضاف، أن "قوات الأمن اعتقلت عددا من المعتصمين بعد حرق خيمهم". من جهة ثانية، أكد شهود من المتظاهرين أن قوة أمنية اقتحمت الساحة وحرقت عددا من خيم الاعتصام. ‎ ووجه قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال، الجمعة، بنزول الجيش إلى الشارع لتأمين المحيط الخارجي لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول المندسين والمخربين ومثيري الشغب إلى ساحات الإعتصام. ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد. واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات. وفي غضون الأيام الثلاثة المنصرمة، كرر مجهولون، يعتقد أنهم من المليشيات، إطلاق الرصاص الحي، في البصرة، ولاذوا بالفرار، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المتظاهرين. والجمعة تعرض عدد من المحتجين العراقيين الى اعتداءات من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارات نقل جماعي قرب ساحة التحرير بالعاصمة بغداد. وأشارت مصادر طبية أن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل وجرح آخرين تم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج. كما قام مجهولون بالهجوم على المحتجين عند طريق محمد القاسم حيث فتحوا النار عليهم وسط انباء عن سقوط اصابات. والجمعة انطلقت في بغداد تظاهرة دعا لها رجل الدين الشيعي مقتدى، للمطالبة بطرد القوات الأميركية من العراق. ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي حركة احتجاجات مطلبية، شهدت تراجعاً في الآونة الأخيرة بعدما اغتالت الولايات المتحدة بطائرة مسيّرة مطلع يناير الحالي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قرب بغداد. ويتهم النشطاء في الاحتجاجات "ميليشيات موالية لإيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تطال المتظاهرين والنشطاء". ويأتي ذلك بعد مقتل الناشطة المسعفة جنان ماذي الشحماني المعروفة باسم "أم جنات" برصاص مجهولين في البصرة.

مشاركة :