ثمن الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز دراسات الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي، ما دعا إليه نواب ألمان خلال الاجتماع الرسمي للبرلمان الاتحادي «بوندستاج» حول الشرق الأوسط، الجمعة الماضية، بضرورة تبني سياسة حاسمة ضد النظام الإيراني، ودعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني، وما ترفعه من شعارات ومطالب مناهضة لولاية الفقيه باعتبارها عدوة للشعب، مؤكداً أن المظاهرات الاحتجاجية التي تجري في إيران تعكس الصعوبات الاقتصادية وسوء الحالة المعيشية، وأن قمع الأحداث من قبل القيادة الإيرانية بالعنف والاعتقالات والقتل أحدث قلقا دوليا، بعد انتشار تسجيلات مصورة توثق قتل بعضهم في الشوارع.وشدد ناجي في تصريحات إلى «عكاظ» أن طهران تشهد منعطفاً تاريخياً خطيراً خلال الفترة الحالية، وأن استمرار الاحتجاجات والمظاهرات في المدن الإيرانية يشير إلى وجود حراك شعبي لم تشهده البلاد منذ سنوات طويلة، لأن إيران كانت دولة منيعة وحصينة من هذه المظاهرات، ولم يعد الإيرانيون يتظاهرون ضد السياسات الاقتصادية المدمرة للحكومة الإيرانية فحسب، بل وصل الأمر إلى الرفض في التدخل للشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة، ورفض تمويل مليشيا العناصر الإرهابية، لكون أن هذا النظام يواصل في توفير مئات الملايين من الدولارات سنوياً لإرهابيين في جميع أنحاء العالم، رغم الاضطرابات الاقتصادية المستمرة التي تفقر الكثير من الإيرانيين، ويستفيد من هذا السخاء غير الشرعي، حزب الله في لبنان، الحوثيون في اليمن، وصولاً إلى المليشيات العدائية في العراق وسورية، وأسفر هذا الهدر الهائل لأصول الشعب الإيراني عن إراقة الدماء واضطرابات بعدد من العواصم العربية والعالمية.واعتبر الخبير في الشؤون الإيرانية أن زوال «ملالي إيران» النظام الجاثم على الشعب الإيراني سيعزز من حريته، ويحل الكثير من المشكلات التي تواجهها البلاد.< Previous PageNext Page >
مشاركة :