القدس 26 يناير 2020 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) أنه سيكثف من استعداداته الأمنية في الضفة الغربية خشية توتر الأوضاع بعد الإعلان عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر بنود خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" خلال الأيام المقبلة. وقالت إذاعة الجيش إن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت أجرى تقييما خاصا للوضع في فرقة الضفة الغربية في الجيش، تحسبا من أن يؤدي الإعلان المحتمل عن الصفقة إلى توتر الأوضاع واشتعال المنطقة. وبحسب الإذاعة فقد جرى خلال الأيام الأخيرة الكثير من المناقشات داخل الجيش من أجل الاستعداد لكل الاحتمالات بعد الإعلان عن الصفقة. وأشارت الإذاعة إلى أن رئيس الأركان أفيف كوخافي وافق على خطة للأيام القادمة من أجل نشر ست كتائب قتالية جاهزة للاستنفار خلال ساعات في الضفة الغربية. من جانب آخر، ذكرت الإذاعة أن بعض القادة في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن الشارع الفلسطيني غير مبال بالإعلان عن الصفقة وأن الحدث سوف يمر بهدوء نسبي. وأشارت إلى أنه في الوقت ذاته، استمر دخول عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل من أجل الحفاظ على الروتين العام. ووجه البيت الأبيض دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب (أزرق أبيض) بيني غانتس للذهاب إلى الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع لمناقشة بنود صفقة القرن. وأرجأ ترامب نشر خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عدة مرات، فيما تم الإعلان عن الجزء الاقتصادي منها خلال مؤتمر قادته أمريكا في البحرين في يونيو 2019، والذي قاطعه الفلسطينيون. وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.