القدس 26 يناير 2020 (شينخوا) نجح باحثون إسرائيليون في تحويل خلية بكتيرية إلى كمبيوتر بيولوجي قادر على رصد المواد السامة في جسم الإنسان. وقال معهد شمال إسرائيل للتكنولوجيا (تكنيون) اليوم (الأحد) إن الكمبيوتر البيولوجي مثله مثل أجهزة الكمبيوتر العادية، وتقوم الدوائر بإجراء حسابات معقدة، حيث تحل الدوائر الوراثية محل الدوائر الإلكترونية. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة أبحاث الحمض النووي (ان ايه أر) أعاد باحثو المعهد تنظيم التركيب الوراثي لإنزيم يدعى (لوسيفراز) والذي يستخدم لتوليد الضوء من خلال التفاعل الكيميائي. وبحسب الدراسة، أنشأ الباحثون دوائر وراثية مختلفة وأدخلوها في خلايا بكتيريا الإشريكية القولونية أو العصيات القولونية عن طريق تقسيم البنية الجينية الطبيعية للإنزيم. ونتيجة لذلك، تنبعث من البكتيريا المهندسة إشارات بسبب العمل الحسابي داخل الخلية، وبالتالي تستخدم أجهزة استشعار حيوية لمراقبة العدوى وتحديدها وكذلك تحديد المواد السامة وغيرها. وذكرت الدراسة أنه تم اختبار هذه الطريقة بنجاح في رصد حمض الناليديكسيك، التي تعتبر مادة خطيرة تلحق الضرر بالحمض النووي وتؤدي إلى السرطان. وقالت الدراسة إن الباحثين سيقومون بعد ذلك ببرمجة الخلية البكتيرية للتحذير من النزيف داخل جسم الإنسان. وخلص الباحثون إلى أن هذا الكائن "جديد أو متجدد" ولا يتم إنشاؤه في عملية تطورية طبيعية، وإنما في عملية "هندسية مخططة" لعلم الأحياء الاصطناعية.
مشاركة :