مددت الصين اليوم عطلة رأس السنة القمرية في ظل انتشار فيروس يسبب التهابا رئويا حادا، على أمل تأخير عودة ازدحام وسائل النقل إلى ذروته وتخفيض خطر انتقال العدوى. ويثير فيروس كورونا المستجد الذي ارتفع عدد ضحاياه اليوم أيضاً موجة قلق عالمية، رغم تسجيل أعداد ضئيلة من المصابين خارج الصين. وبينما أعلنت مونغوليا إغلاق الحدود البرية مع الصين، ألغت فرنسا احتفالات كانت مقررة بمناسبة رأس السنة الصينية في باريس وبوردو، حيث سجلت ثلاث إصابات، فيما تعمل عدة دول على إجلاء مواطنيها من منطقة ووهان. ووصل رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مرتدياً قناعاً للحماية، اليوم إلى منطقة ووهان (وسط الصين) بؤرة المرض والمعزولة منذ أربعة أيام . وهو أول مسؤول كبير في النظام الشيوعي يزور المدينة منذ ظهور الفيروس في كانون الأول/ديسمبر. وبدت المدينة شبه مقفرة في ظل منع تحرك السيارات "غير الضرورية". ويسمح فقط للسائقين الذين ينقلون أطباء وموظفين إلى المستشفيات بالقيادة. وعلى بعد 15 كلم في جنوب وسط المدينة، شاهد فريق من وكالة فرانس برس حاجزاً للشرطة يفتش السيارات ويقيس درجات حرارة ركابها. ويجب على السائقين أن يسلموا الشرطة وثيقة خاصة للسماح لهم بالعبور. ومن بين المركبات التي كانت بالانتظار، شاحنة يبدو انها كانت تقل مواد غذائية. وارتفع عدد الوفيات إلى 80 شخصاً، بينما سجلت 2744 إصابة في البلاد، بينها رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر، فيما كان عد المصابين أمس ألفي شخص. كما تضاعف عدد حالات الاشتباه بإصابات خلال 24 ساعة إلى نحو ستة آلاف شخص. وتوفي 24 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوباي التي عاصمتها ووهان. لكن لم يجر تأكيد أي حالة وفاة جراء الفيروس خارج هذه المنطقة. بالإجمال، يوجد 56 مليون شخصاً معزولون عن العالم في هوباي بسبب الإجراءات الهادفة لاحتواء المرض. وفي صور نشرتها الحكومة الصينية، بدا رئيس الوزراء مرتدياً معطفاً بلاستيكياً أزرق، ووجهه مغطى بقناع من اللون نفسه، يتفحص شاشة قرب سرير أحد المرضى.
مشاركة :