أصيب الشارع الأردني بخيبة أمل كبيرة مع انتهاء عملية انتخاب رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيورخ والتي شهدت انسحاب الأمير علي بن الحسين قبل الجولة الثانية وفوز الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة. الورقة التالية تنقلنا لنعيش بعضا من أجواء "الحسرة" التي عمت الأردن الجمعة. تجمع اليوم الجمعة المئات من الأردنيين في صالة قصر الرياضة بمدينة الحسين للشباب لمتابعة عملية الانتخابات وفرز النتائج، والتي تنافس فيها جوزيف بلاتر والأمير علي بن الحسين، فيما انشغل عشرات الآلاف بالمتابعة عبر شاشات التلفاز وأخرى عملاقة نصبت خصيصا في الساحات العامة ومراكز الشباب والشابات والأندية في معظم المحافظات والمدن والقرى. وقدم التلفزيون الأردني عبر قناته الرياضية الرسمية تغطية موسعة ومباشرة من قلب الحدث من زيورخ وعمان، فيما انشغلت باقي الإذاعات ومحطات التلفزة المحلية وكافة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة انتخابات الفيفا لحظة بلحظة. تخلى العرب والآسيويين عن مرشحهم! وفي أول رد فعل، قال عضو الإتحاد الأردني سمير منصور رئيس نادي الجزيرة وصيف بطل الدوري، إنه فخور بشجاعة وجرأة ونزاهة الأمير علي بن الحسين وأنه غادر الانتخابات مرفوع الرأس بغض النظر عن النتيجة الرقمية. وأضاف هذه النتيجة كشفت بل أكدت تخلي معظم الدول العربية وكذلك الآسيوية عن مرشح قارتها الذي كان يستحق نتيجة أفضل وقيادة الفيفا في المرحلة القادمة، متهما الاتحادات والشخصيات التي منحت صوتها لبلاتر والجهات والشخصيات التي تبنت حملته بأنها فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة الفيفا ومستقبله ومصلحة ومصير كرة القدم التي أصبحت الآن في خطر حقيقي. وأعرب منصور عن أسفه من الموقف العربي والآسيوي الذي سيكون له تداعيات مؤسفة على علاقات الاتحادات العربية والآسيوية فيما بينها، معتبراً أن المصوتين لصالح بلاتر من الفاسدين ودعاة الفساد بحثاً عن مصالحهم الشخصية. نفخر بك يا سمو الأمير #الأمير_علي_نفخر_بك pic.twitter.com/3qHScB9OED Manaseer Group (@ManaseerG) 29 Mai 2015 أسف لانسحاب الأمير علي.. وفخر! وعبر بعض الأردنيين في تصريحات بعيد إعلان النتيجة عن أسفهم لانسحاب الأمير علي وعن فخرهم بمبادرته، وطالب هؤلاء الاتحاد الأردني بإعادة النظر في مستقبل علاقته بالاتحادات العربية والآسيوية وكل الذين وقفوا مع بلاتر ضد الأمير علي لأسباب وصفوها بأنها شخصية لا تراعي مصلحة كرة القدم ومستقبل الفيفا. وعلى الرغم من الخسارة وانسحاب الأمير علي، نظمت مجموعة كبيرة من الأردنيين مواكب احتفالية وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للأمير علي وأخرى منددة بما اعتبروه تواطؤ معظم الدول العربية والأسيوية. وأشاد هؤلاء بموقف الدول الأوروبية وموقف رئيس الإتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني والدول العربية التي تأكد أنها منحت صوتها للأمير علي. وحصل الأمير علي في الدورة الأولى من الانتخابات على 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر ما استلزم إجراء دورة ثانية، لكن المرشح الأردني انسحب قبل أن تتم عملية الاقتراع الثانية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 29/05/2015