انتخابات الفيفا: خيبة امل في الشارع الاردني من الموقف العربي والاسيوي

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

اصيب الشارع الأردني بخيبة امل كبيرة مع انتهاء عملية انتخاب رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل قليل في زيورخ وشهدت إنسحاب الأمير علي بن الحسين قبل الدورة الثانية وفوز الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة. وتجمع المئات من الأردنيين في صالة قصر الرياضة بمدينة الحسين للشباب لمتابعة عملية الانتخابات وفرز النتائج، فيما انشغل عشرات الألاف من الأردنيين بالمتابعة عبر شاشات التلفاز وعلى شاشات عملاقة نصبت خصيصا في الساحات العامة ومراكز الشباب والشابات والأندية في معظم المحافظات والمدن والقرى. وقدم التلفزيون الأردني عبر قناته الرياضية الرسمية تغطية موسعة ومباشرة من قلب الحدث من زيورخ وعمان، فيما انشغلت باقي الإذاعات ومحطات التلفزة المحلية وكافة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي بمتابعة انتخابات الفيفا لحظة بلحظة. وفي أول رد فعل، قال عضو الإتحاد الأردني سمير منصور رئيس نادي الجزيرة وصيف بطل الدوري، لوكالة فرانس برس أنه فخور بشجاعة وجرأة ونزاهة الأمير علي بن الحسين وأنه غادر الإنتخابات مرفوع الرأس بغض النظر عن النتيجة الرقمية. واضاف هذه النتيجة كشفت بل أكدت تخلي معظم الدول العربية وكذلك الأسيوية عن مرشح قارتها الذي كان يستحق نتيجة أفضل وقيادة الفيفا فيالمرحلة القادمة، متهما الاتحادات والشخصيات التي منحت صوتها لبلاتر والجهات والشخصيات التي تبنت حملته بأنها فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة الفيفا ومستقبله ومصلحة ومصير كرة القدم التي أصبحت الآن في خطر حقيقي. واعرب منصور عن أسفه من الموقف العربي والأسيوي الذي سيكون له تداعيات مؤسفةعلى علاقات الإتحادات العربية والأسيوية فيما بينها، معتبراً أن المصوتين لصالح بلاتر من الفاسدين ودعاة الفساد بحثاً عن مصالحهم الشخصية. وعبر بعض الأردنيين في تصريحات بعيد إعلان النتيجة عن أسفهم لإنسحاب ألامير علي قبيل الدورة الثانية من الانتخابات وعن فخرهم بمبادرته، وطالب هؤلاء الاتحاد الأردني بإعادة النظر في مستقبل علاقته بالاتحادات العربية والأسيوية وكل الذين وقفوا مع بلاتر ضد الأمير علي لأسباب وصفوها بأنها شخصية لا تراعي مصلحة كرة القدم ومستقبل الفيفا. وعلى الرغم من الخسارة وانسحاب الأمير علي، نظمت مجموعة كبيرة من الأردنيين مواكب احتفالية وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للأمير علي واخرى مندده بما اعتبروه تواطؤ معظم الدول العربية والأسيوية. واشاد هؤلاء بموقف الدول الأوروبية وموقف رئيس الإتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني والدول العربية التي تأكد أنها منحت صوتها للأمير علي. وحصل الامير علي في الدورة الاولى من الانتخابات على 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر ما استلزم اجراء دورة ثانية، لكن المرشح الاردني انسحب قبل ان تتم عملية الاقتراع الثانية.

مشاركة :