كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قبل أيام من زيارته يوم الأربعاء للقاء رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون ووزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أن مجلس الأمن القومي البريطاني يواجه "قرارًا بالغ الأهمية" يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يقرر مجلس الأمن القومي ما إذا كان سيسمح لشركة هواوي عملاق التكنولوجيا الصيني بالمشاركة في مشروع الجيل الخامس بالمملكة المتحدة.ووفقًا لما أوردته وكالة سبوتنيك، حذر "بومبيو": "الحقيقة هي أن الدول القادرة فقط على حماية بياناتها ستكون ذات سيادة".يأتي تنبيه وزير الخارجية الأمريكي قبيل اجتماع حاسم يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يتخذ مجلس الأمن القومي البريطاني، والذي يُعتبر منقسمًا حول هذه المسألة، قرارًا بشأن شركة هواوي ومصير العمليات التجارية لشركة تيتان للاتصالات على الأراضي البريطانية.كما حذر مسؤولون أمريكيون آخرون بالمثل الوزراء البريطانيين الذين أشاروا إلى أن المضي قدمًا في الصفقة قد يقوض تبادل الاستخبارات البريطانية الأمريكية.ماركو روبيو، سيناتور جمهوري من فلوريدا تنافس دونالد ترامب لترشيح حزبه في عام 2016، هو الذي أرسل طلبًا شخصيًا إلى بريطانيا يحثها على "التوقف" والتفكير في تداعيات هذه الخطوة المحتملة.إلى جانب نقاش حول مدى حساسية صفقة هواوي، فقد أثير سؤال حول إمكانات التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن الجيل الخامس.وقالت مصادر مقربة من البيت الأبيض، أمس، إن الرئيس الأمريكي قد يقوم يغرد على "تويتر" لدعم هذا التعاون للوصول إلى مزود خدمة الجيل الخامس البديل، بعد أن قيل إنه طرح السيناريو في مكالمة هاتفية حديثة مع "جونسون".من المفهوم أن مجلس الأمن القومي، الذي يضم كبار وزراء مجلس الوزراء وممثلي الأجهزة الأمنية بين صفوفه، منقسم على جدل هواوي.في الوقت الذي يتوقع فيه أن تتصدى وزيرة الخارجية للدفاع بن والاس، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، ووزيرة الخارجية للتجارة الدولية ليز تروس، للقرار في اجتماع الغد، بدا بارونيس مورجغن، وزير الثقافة، "رافضًا" للمخاوف الأمريكية من هواوي في اجتماع عقد مؤخرا مع كبار المسؤولين الأمريكيين. نقلت انطباعًا الليلة الماضية، ووفقًا لما أوردته التليجراف، فإن الأمر قد تم إقراره.