أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الإثنين، ضرورة التحلي بالصبر والعمل بشكل مستمر من أجل حل الأزمة الليبية.وأشار بوريل -خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين بعد لقائهما- إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتوحيد وتطوير السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية المشتركة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.واعتبر المسؤول الأوروبي أن الأزمة الليبية تتطلب مزيدًا من الجهد الدولي المنسق، قائلا: "نحن نعلم أن حل الأزمة الليبية لن يتم غدًا".واتفق بوريل وماس على أهمية مؤتمر برلين حول ليبيا، مشددين على أنه شكل خطوة أولى يجب متابعتها للتوصل إلى نتائج.ويرى الطرفان أن مجلس الأمن الدولي يضطلع حاليًا بمسؤولية تبني قرار يضفي مزيدًا من القوة والشرعية على مقررات مؤتمر برلين، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ومراقبة حظر توريد السلاح لليبيا، وشددا على دعمهما غير المحدود لعمل مجلس الأمن والدولي والمبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة.ومن المقرر أن تجتمع لجنة 5+5 حول ليبيا في جنيف خلال الأيام القادمة، وهو الأمر الذي تنظر إليه برلين وبروكسل بإيجابية.كما تطرقت مباحثات بوريل وماس إلى الملف الإيراني، إذ أكدا عزم كافة الأطراف الحفاظ على الاتفاق الموقع بين المجموعة الدولية وطهران عام 2015، موضحين أنه الوسيلة الوحيدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.ويرى بوريل وماس أن تفعيل آلية حل النزاعات الموجودة ضمن الاتفاق النووي تهدف إلى السعي لتحقيق الهدف الذي يتقاسمه الجميع وهو الحفاظ على هذه الصفقة.ويستمر بوريل في إجراء مشاورات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية في محاولة لإحداث تقدم في الملف الليبي ومحاولة إنقاذ الصفقة النووية مع ايران، وهما الملفان اللذان يحتلان الأولوية في الأجندة الأوروبية حاليًا.
مشاركة :