«فيني من الحزن وايد وأبي أفضفض»... هكذا بدأت الفنانة لجين مشعل حديثها المطوّل لـ«الراي» بعدما انتشر لها أخيراً تسجيل صوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في فحواه طلبات خارجة عن حدود الأدب تماماً، وهو الأمر الذي دفع كل من استمع إليه بالاستياء والهجوم المباشر عليها، بالإضافة إلى وجود البعض لاستغلال الموقف والبدء بمعايرتها. لجين، وبعد كل ذلك الهجوم الذي تعرضت له، اختارت «الراي» لتكون المنبر الإعلامي الذي من خلاله توضح ما حصل معها بالتفصيل، لتبرّئ ساحتها من الإدانة التي طالت الطعن بشرفها وأخلاقها، معترفة بأن التسجيل الصوتي يعود لها، لكن في الموضوع «إنّ» تستدعي التوضيح. ولفتت إلى أن الشخص الذي نشر المقطع أفقدها السيطرة على نفسها ما جعلها تكرر طلبه بشرط أن يأتيها برفقة «...». لجين، تتمنى أن تعود فاطمة الفتاة المحجبة، وهو اسمها الحقيقي قبل الشهرة... هكذا قالت خلال اللقاء، الذي يحوي الكثير في تفاصيله. • ما حقيقة التسجيل الذي انتشر أخيراً في مواقع التواصل الاجتماعي؟ - لا أنكر بأنّ الصوت الذي في التسجيل المنتشر هو صوتي، لكن ما حصل أنني كنت أتلقى اتصالات من أرقام غريبة دوماً من الشباب والبنات أيضاً، وبين الفترة والأخرى اضطر إلى تغيير رقمي، ومع وجود البرامج التي باتت تكشف الأرقام ينتشر رقمي مجدداً. وقبل فترة وجيزة من الزمن وردني اتصال من رقم غريب وقال لي «تطلعين معاي، الـ... بـ 150 والـ... بـ 200!»، حينها صعقت من جرأته، وأخذت الأمر بحسن نيّة ربما كان مخطئاً بالاتصال وقلت له «تأكد أنت تبي منو! شوف صورتي بالواتساب» وأغلقت الاتصال في وجهه، فكان ردّه كتابياً في الواتساب «إنتي لجين، أنا أبيج انتي»، ليبدأ بعدها في تكرار الاتصال من رقمه وأرقام أخرى عديدة، وأنا مستمرة في إغلاق الاتصال بوجهه، إلى أن فقدت السيطرة بعد مرور الوقت وأجبته لكن «بلسان طويل»، فكررت له طلبه الذي يريده بشرط أن يأتي برفقة «...»، واستمر بعدها الكلام بيننا «بالسب والشتائم» ثم أغلقت الهاتف بوجهه. • بعد تلك الحادثة... هل قدمت بلاغاً في حقه لحفظ حقّك؟ - مع الأسف أنني لم أفعل ذلك حينها، وتجاهلت الموضوع لأنني أستقبل مثل هذه الاتصالات بين حين وآخر. • وماذا حصل بعد ذلك؟ - بعد مرور وقت من الزمن سافرت إلى تايلند مع صديقتي لإجراء عملية ما، وتحديداً بتاريخ 18 من شهر مايو، حينها بدأ عدد من أصدقائي بإرسال عدد من المقاطع الصوتية جعلتني أتعجّب عن قيامهم بذلك، ولدى سماعي إياها صعقت تماماً وتأثرت وبدأت أفكر كيف ستكون نظرة الناس لي. وبعد مرور دقائق استجمعت قواي وأقنعت نفسي بأنّ الناس لا يعرفون الحقيقة، وأنا أعرف نفسي جيداً ويجب أن أكون كلّي ثقة وشموخ، عندها حزمت أمتعتي وعدت بسرعة إلى الكويت، ثم وكلّت المحامي عبدالله الخالدي الذي اتخذ الاجراءات القانونية كافة ورفع قضية تحت مسمّى «تشهير وإساءة استخدام هاتف» بحقّ من قام بنشر المقطع الصوتي، وكل من ساهم في نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المستحيل أن أتنازل عن حقّي. • بما أنّ الصوت الذي في التسجيل هو صوتك... فكيف تنكرين الأمر؟ - لا أنكر، لكن ذلك الشخص قام باقتصاص ما يريد من المكالمة التي حصلت بيننا بعدما قام بتسجيلها من دون علمي، واختار منها الكلام الذي يعجبه ثمّ وضعه في تسجيل واحد وبعدها نشره في كلّ مكان، وبناء على ذلك تعرضت لهجوم شنيع من كل شخص سمعه، باعتبار أنهم لا يعرفون الحقيقة. ونعم اعترف بأنّ لساني كان السبب في بدء هذه المشكلة، لكنه كان يستحق ذلك الرّد، لأنه تعدى الحدود والأدب «ومنو يطق الباب، يسمع الجواب». • ما الذي يؤكّد صحة كلامك؟ - هناك الكثير من الأدلة التي أمتلكها ستظهر في وقتها أمام القضاء. إضافة إلى هذا كله، أنا لست بحاجة كي أكون إنسانة رخيصة ووضيعة تبيع جسدها من أجل أن تقتات وتعيش، غير ذلك كله كان واضحاً من التسجيل الذي قام بنشره أنني أتكلم معه بعنجهية وعصبية. فكيف إذاً لفتاة تبيع جسدها تتكلم مع الطرف الآخر بأسلوب مشابه لذلك، وألاّ تقوم بالدلع و «تتميع»! • هل تشكّين بشخص ما يقف وراء ما تعرضتِ له؟ - لا أريد أن أظلم أحداً، لذلك لا أعتقد أنني أشك بشخص معين. • منذ أن بدأت هذه المشكلة بالتفاقم... كيف أصبحت نظرة الناس لك بالشارع؟ - متفاوتة من شخص إلى آخر، فهناك من ينظر إليّ بصورة إيجابية لأنهم يعلمون طبيعة حياتي من خلال تواجدي الدائم في مواقع التوصل الاجتماعي، وأيضاً مشاهدتي في الأماكن العامة مع صديقاتي، وهناك آخرون ينظرون إليّ بصورة شهوانية دنيئة. • وماذا عن أهلك؟ - «لا إتييب طاريهم» لأنني أعتبرهم نقطة ضعفي، ولا أخفيك أنني أفكر بهم 24 ساعة، ولا أرضى بأن تطالهم أيّ إساءة بسببي. • هل قام أحد ما بتقديم شكوى ضدك؟ - وصلني كلام بأنّ أحد المحامين قام برفع قضية ضدي بسبب التسجيل الصوتي المنتشر بحقّي. • هل ترين أنّ مواقع التواصل الاجتماعي قد خدمتك أم أصبحت سلاحاً ضدك؟ - الأمر الإيجابي الذي حصدته من تلك المواقع أنها منحتني جمهوراً كبيراً يحبني، ويتابع أعمالي الفنية. لكنني لا أخفي عليك أنني متضايقة بنسبة 80 في المئة من الشهرة، بسبب المضايقات التي أتعرض لها، والتدخل في الخصوصيات. • هل تفكرين في الابتعاد نهائياً عن تلك المواقع؟ - اسمي الفنّي الذي يعرفني به الجميع هو لجين، أما اسمي الحقيقي الذي يجهله الكثيرون فهو فاطمة، وشخصية لجين جاءت بسبب حالة نفسية – موقف صعب - مررت بها، وربما كانت انتقاماً من نفسي ومن بعض الأشخاص قاموا بأذيتي، وأعترف بأنها كانت خاطئة، ويومياً أعيش تأنيب الضمير وأفكر في حياتي كيف كانت بالماضي وكيف أصبحت عليه. واليوم من خلال «الراي» أؤكد أنني أفكر جدّياً بالعودة قريباً إلى شخصية فاطمة، تلك الفتاة المحجبة المتدينة التي لا تعرف للشهرة طريقاً وتعيش حياتها بسلام، وسأحرص على تغيير حياتي التي أعيشها اليوم إلى الأفضل. • هل قرارك جاء بعد ما تعرّضتِ له أخيراً؟ - على الإطلاق، فهذه الفكرة بدأت تراودني منذ أشهر، وبدأت بالتحدث إليها مع صديقاتي المقرّبات اللاتي شجعنني على الإقدام مضياً بها. • هل أولادك الأربعة كانوا من ضمن أسباب تفكيرك بشكل جدّي في ما يخصّ تغيير نمط حياتك؟ - طبعاً، وهو ما يجعلني أكره الشهرة، إذ إنّ أكبر أولادي اليوم بعمر التاسعة، وأنا كأم لا أمتلك غيرهم في هذه الدنيا، ويجب عليّ أن أفكر بمصلحتهم. • بعد المقطع الصوتي الذي انتشر، كثيرون تحدثوا عنك بصورة سيئة... فما ردّك؟ - من داخلي أنا بريئة ومكسورة وضعيفة، لكنني ذكية وأتظاهر بالقوة أمام الناس «عشان ما ياكلوني ويستغلوني كجسد»، خصوصاً أنني فتاة وأعيش لوحدي مع أطفالي. وللعلم، في الفترة الأخيرة من حياتي بات من الصعب عليّ البكاء لأنّ قلبي قد مات، وأحياناً أتمنى أن أذرف الدموع لكي أرتاح. • هل تعتبرين نفسك صريحة أم لا مبالية في إجابتك؟ - صريحة إلى أبعد الحدود، ولا أخاف سوى الله. وصراحتي هذه أتعامل بها في حياتي مع الجميع، خصوصاً «صديقاتي المصلحجيات»، حيث أنني أقول لهن ذلك في وجههن لأبيّن لهن أنني أعرف كل شيء «وأطنش بمزاجي». • عندما تعودين إلى فاطمة... هل ستفكرين بالزواج؟ - سأفكر بالزواج حينها في حالة واحدة فقط، وهي عندما «ألقى ريّال مو ذكر» يحترمني وأحترمه «عشان أحبّه وأصونه». • كلمة أخيرة؟ - أتمنى من الناس قبل أن يلوموني ويعتبروني المذنبة، أن يحاسبوا من قام بهذا الفعل الشنيع «لأن أعراض الناس مو لعبة».
مشاركة :