أئمة وخطباء مساجد جدة والقنفذة يشجبون العمل الإرهابي بالقديح

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) - جدة أكد إمام وخطيب جامع حماد الجدعاني بحي الخمرة في محافظة جدة الشيخ باخت ذاكر الجدعاني , أن الشريعة الإسلامية شددت على الحفاظ على الضرورات الخمس وهي ، الدين والنفس والعقل والعرض والمال ، وإن التعدي عليها تعدٍ على شرع الله إلا بالحق , وإن قتل النفس المعصومة عمداً عدوان شدد الله في عقوبته , حتى ذكر بعض المفسرين أنه لا توبة له لقوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) , مؤكداً أن ما حدث بمسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالقديح بمدينة القطيف وإباحة الدم الحرام تعدٍ على الدين من الكتاب والسنة وإجماع فقهاء الإسلام من جميع مذاهبه , فالدم حرام وإراقته وإزهاقه في المساجد أشد وأشد وإن هذا التفجير الآثم يستهدف أول ما يستهدف زعزعة الاستقرار في هذا البلد الآمن . من جهة أخرى قال إمام وخطيب مسجد اللؤلؤة بحي البساتين بمحافظة جدة , الشيخ خالد بن عبد الرقيب تركستاني : تعرفنا عليها قبل أسبوع .. بلغة دموية .. و في بيت من بيوت الله أن تدخل إلى المسجد لتصلي لله العظيم ثم لا تخرج منه إلا و أنت محمول على الأكتاف قد قطعت و فتت ، أو تخرج مشوهاً ، أو ملطخاً بالدماء .. أيا كان .. و أين كان .. و لمن كان .. و ممن كان .. فهي فاجعة مؤلمة ، و بشاعة و استخفاف ، و تجرد من معاني الإنسانية ..همجية و عبثية .. عبث بالأرواح .. قاتل و مقتول ..و العبث طيش و استخفاف , قال تعالى ..« أفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ »أي .. مهملين كما خلقت البهائم ، لا ثواب لها و لا عقاب عليها وقال تعالى لقد ابتغوا الفتنة و إسقاط الأسوار الآمنة ، و فتح الثغرات للعدو المتربص ..و من أسف ..أن ضحية ذلك كله .. فلذات أكبادنا ، و شباب بلادنا ، أولادنا ، مشيرا إلى إن المجتمع اليوم ملزم بأن يلتحم و يلتف حول ولاة أمره ، و يوحد الصف ، و يبذل الجهد في سبيل الحماية الفكرية لشباب البلد و بناته ,على المجتمع كله بأفراده و مؤسساته أن يتوقف عن توجيه اللوم للشباب و الفتيات بكل القنوات ، و أن يعلنوا الحب لهم !! فهم أولادنا و بناتنا محذرا من عبث بالمواقع إلالكترونية التي لا نجني منها إلا خراباً عقدياً و فكرياً . إلى ذلك أكد إمام وخطيب جامع العيبان بحي الثغر بمحافظة جدة , الشيخ عبدالله أحمد بالبيد أن الحادث الإرهابي الذي حدث, في بلادنا, واستهداف لرجال الأمن, لهو زعزعة للأمن, وتمزيق لوحدته، وإحداث شرخ في الأمة حول دولتها, وسعي لجر هذه البلاد إلى دوامة من العنف والاضطراب والفساد, يستفيد من ذلك الأعداء في الداخل والخارج, وقال فلنأخذ العبرة ممن حولنا . وأضاف لقد جاء الإسلام بالعدل والإحسان, ونهى عن الظلم والبغي والعدوان, قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون). وقال : إن ما حدث الجمعة الماضية في بلدة القديح في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية, جريمة منكرة, وحادثة شنيعة، الهدف منها إثارة الفتنة, وإشعال نار الطائفية, يقصد منه المنفذون إشعال نار الفتنة, في هذه الظروف العصيبة، والمملكة تدافع عن حدودها الجنوبية , مع عدو خارجي, وتقوم بواجبها في حفظ الأمن واستتبابه, مع أعداء في الداخل, تنكروا للجميل, وشقوا العصا، وفارقوا الجماعة . وأوضح أن المملكة - ولله الحمد - بلادٌ مُتماسكة، مجتمعة على الدين الحق, وتحت قيادة شرعية, دينها الإسلام، وشريعتها سنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم، وتسعى إلى توحيد المجتمع, وتقوية روابطه, وتدافع عنه وتحميه بإذن الله تعالى، ولن تأخذها في الله لومة لائم. من جانب آخر أفاد خطيب الجامع الكبير بمحافظة القنفذة الشيخ أحمد بن حسن الجعفري في خطبة الجمعة اليوم أن الاجتماع رحمة ، والفرقة عذاب ، وقال : إنه بالاجتماع تزداد قوتنا ويتحقق الأمن , وإن سعي المفسدين للإخلال بالأمن لا ينتهي ، حتى أن حرمة دم المعصوم قلّت عند أحدهم إن لم يكن تلاشت وانعدمت، بل العجب أن بعضهم أصبح يتقرب بسفك دماء المسلمين لله تعالى وخير شاهد على ذلك ما حدث في بلدة القديح الأسبوع الماضي ، دون مراعاة لحرمة الزمان والمكان فلم يراع حرمة الدماء، ولا حرمة المسجد , إِذ قام بتنفيذ هذا الفعل المشين في وقت صلاة الجمعة والناس يصلون وإنك لتعجب ! أيفعل هذا عاقل فضلاً عن أن يكون مسلماً ؟! فهو لم يصل ولم يترك الناس يصلون فعله هذا لا يرضاه دين ولا عقل ولا عرف إنما دفعه لذلك قادة الشر وأئمته , لنتأمل بإنصاف وعقل ما الفكر الذي يحمله هؤلاء الذين كانوا من وراء حادثة القديح بل أي دين وأي منهج وأي عقيدة تلك التي تدعو لاستحلال دماء المسلمين . كما بين إمام جامع الزيالعة , بحلي بمحافظة القنفذة الشيخ محمد محرق الزيلعي , أن الحادث الماكر الغادر القبيح وقع في مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالقُديح في القطيف، وراح ضحيتَه إحدى وعشرون نفساً معصومة، وقال : مع أليم وقْع الحدث وتداعياتِه إلا أنه قد زادت لدى أكثرِ الناس -ولله الحمد - قناعةٌ بمثالبِ وسَوءاتِ هذا النهجِ التكفيري التفجيري، حتى غدا فكرًا مذؤومًا مدحورًا، وصار لا يَمتري أو يشك عاقل أن هذه الفئةَ المفسدةَ لا تمثّل إلا نفسَها، حيث انجرَّت وانتقلت من جريمةِ التكفيرِ بغير حقٍّ إلى جريمةِ سفكِ دمِاء المعصومين، والثانيةُ وليدةٌ للأُولَى في الغالِب، وحين يبدأ الانتحار الفكري يتلوه الانتحار البدني!! وواصل حديثه بقوله : وقد وصل الإجرامُ ذروتَه باستهدافِ فِئةٍ عزيزة على قلوبنا، هم عيوننا الساهرة وليوث عرينِنا الكاسِرة، إنهم رجالُ أمننا البواسل، الذين قبضوا على عدة عصابات، وفضحوا المخططات التي وراءها جهات أجنبية خبيثة، فضحوهم في وقت قياسي، وقطعوا طريقهم قبل تنفيذ أكثر خططهم. ولفت إلى أن هؤلاء المنفذون قد تبرأ وتبرَّم منهم أهليهم وأقاربهم، بل وحذروا من أفعالهم، فلا مجال لشماتة شامت أو لوم لائم، ولكنه ابتلاء مبين، يستدعي من القرابة المكلومين وأهل البلد الواحد المصابين أن يتماسكوا، ويكونوا كالبنيان المرصوص، وأن يتواصوا بالحق وبالصبر، وأن يتفاءلوا ويفخروا بهذه الملايين من الشباب الفخورِ بدينه وببلده المسلمِ، والمدافعِ عن حماه، والمشاركِ في وطنه بدراسته ووظيفتِه وهمَّتِه، وبسعيِه لرفعةِ دينه، وبيقينِه أن الله اختار هذا الدينَ {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.

مشاركة :