برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، تقام اليوم الدورة ال11 لماراثون زايد الخيري، في حديقة سنترال بارك بنيويورك، ويتوقع أن يشهد مشاركة قياسية غير مسبوقة، بعد أن تم ولأول مرة، غلق باب الاشتراك قبل 20 يوماً من الانطلاقة، ببلوغ رقم ال 13 ألف مشارك الذي تقضي به قوانين الشركة المنظمة رود رنر وإدارة الحديقة. يبدأ السباق الساعة التاسعة صباحاً، وهو يحمل الصفة الخيرية والإنسانية من ذهاب ريعه بالكامل لمؤسسة هيلثي كيدني المتخصصة في عمل الأبحاث والدراسات الخاصة بعلاج أمراض الكلى، والشركة أعلنت مؤخراً أن العائدات منذ الدورة الأولى بلغت 105 ملايين دولار، وهو أكبر برهان على وصول رسالة السباق وتحقيق هدفه الخيري. والترتيبات المسبقة للدورة الحالية تعد باحتفالية وتظاهرة إماراتية غير عادية، في أكبر ميادين الحديقة، حيث المسرح الحجري الذي يشهد مراسم تتويج الفائزين، فمن خلال التعاون ما بين اللجنة المنظمة برئاسة الفريق محمد هلال الكعبي وسفارة الإمارات في واشنطن بإدارة السفير يوسف العتيبة، تم الترتيب لفقرات كثيرة بعضها سيبدأ من الصباح مع المشاركين، والبعض الآخر مع جمهور الحديقة عقب الانتهاء من مراسم التتويج، عبر سحوبات وبرامج ترفيهية وجوائز عينية ستقدم من خلال الشركات الراعية. ومنذ يوم أمس أخذت خيام الضيافة والترويج مواقعها واستعدت لاستقبال المشاركين والجمهور الكبير الذي يرتاد الحديقة، وهي في منافسة مع بعضها بعضاً لتقدم في النهاية بانوراما طبيعية للتراث والثقافة والرياضة والعادات والتقاليد الإماراتية، وأحدث خيمة في القائمة هذا العام تخص اللجنة الأولمبية الوطنية، التي بادرت إلى إصدار كتاب توثيقي بالمناسبة يحمل اسم وصورة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. سامبو يتحدى مواطنيه ويعد بالاحتفاظ باللقب ضمت القائمة النهائية للمشاركين في السباق نخبة من أقوى عدائي المسافات الطويلة والمتوسطة، ويتقدمهم الكيني ويلسون كيبسانج بطل مسافة ال10 كيلومترات في نيويورك 2014 وصاحب الرقم القياسي العالمي السابق ورقمه الحالي 28.37د، ومواطنه جيوفري موتاي الفائز مرتين بلقب ماراثون نيويورك وصاحب الشعبية الكبيرة لدى جمهور سنترال بارك ورقمه 27.27د، ومواطنه ستيفان سامبو حامل لقب سباق ماراثون زايد 2014 ورقمه 26.54 د، الذي أكد أمس في اللقاء الذي تم مع الوفد الإعلامي بمقر رود رنر أنه سوف يحتفظ بلقب السباق، وسيحاول قدر استطاعته التفوق على منافسيه الأقوياء، ما قد يؤهله لتحطيم رقم مواطنه كيمون. وأيضا يشارك في السباق من الأبطال الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية: ترو وميباراتو وابدي، والامريكيتين شيرف وستيتيل. وتجدر الإشارة إلى ان كل المتسابقين المحترفين بادروا إلى الترويج لمشاركتهم في السباق، من خلال حساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بايعاز من رود رنر منذ أسبوعين. مشاركة 200 طالب وطالبة يشارك في السباق أكثر من 200 طالب وطالبة من الدارسين في كليات وجامعات الولايات المتحدة، وقد توافدوا إلى نيويورك في اليومين الماضيين ورتبت لهم سفارة الإمارات بتوجيهات من السفير يوسف العتيبة، تسهيلات الاقامة في فندق جميرا ايسيكس المواجه لحديقة سنترال بارك مباشرة، ما سهل رغبتهم في التدريب على مسار السباق. المراقبون يتوقعون تحطيم رقم السباق صمد الرقم القياسي للسباق ( 27.35 دقيقة) دون ان ينسخه أحد منذ تحقيقه بواسطة الكيني باتريك كومون في دورة عام 2011، وبالنسبة إلى السيدات تحمله الاثيوبية لورنا كيبلاجات وقدره (30.44) دقيقة وتم تسجيله عام 2002، وتجدر الإشارة إلى ان هناك مكافأة خاصة من اللجنة المنظمة لمن ينجح في تحطيم الرقم قدرها 30 ألف دولار. والمراقبون من شركة رود رنر يتوقعون ان تسفر المنافسة القوية بين المتسابقين هذا العام عن تحطيم الرقم نظرا لأن أغلبهم من صاحبي الأرقام القياسية في سباقات الماراثون والنصف ماراثون. 300 ألف دولار مجموع الجوائز مجموع جوائز الفائزين من الرجال والسيدات يتجاوز 300 ألف دولار، وهي موزعة بالترتيب من المركز الأول حتى الثامن كالتالي: البطل والبطلة 25 ألف دولار، الثاني 10 آلاف دولار، الثالث 5 آلاف دولار، الرابع 3 آلاف دولار، الخامس ألفي دولار، السادس ألف دولار، السابع 800 دولار، الثامن 600 دولار. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المنظمة تقدم بدورها جوائز للفائزين من الأول حتى الخامس بواقع ألف دولار للبطل والبطلة، و750 دولاراً للوصيف، و500 دولار للثالث، و250 دولاراً للرابع، و100 دولار للخامس. أمل بوشلاخ: نسخة نيويورك نموذجية في كل شيء قالت أمل بوشلاخ عضو اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد إنها سعيدة للغاية بالتطور الذي شهده هذا السباق في نيويورك، لا سيما أن نجاحه كان البذرة التي نمت منها الشجرة الكبيرة التي أنتجت فروعاً في الإمارات ومصر، وقالت إن كل تطور يتم هنا يكون تلقائياً على طريق التنفيذ في نسختي الإمارات ومصر، حيث يتم في نهاية كل دورة رفع تقرير إلى اللجنة العليا لرصد الإيجابيات والسلبيات، وما يمكن اقتراحه بالنسبة إلى المستقبل. وأضافت أمل ان أكثر ما يميز الدورة الحالية هو استثمار الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن المبادرة إلى ذلك واكبت انطلاق النسخة المصرية في نهاية العام الماضي، ولذلك كان نجاحها مضموناً هنا. وقالت بوشلاخ إنها مع الدعوة إلى استثمار النجاح الذي تحقق في نيويورك، وتصديره إلى ولايات أخرى وبخاصة العاصمة واشنطن حيث السفارة ولوس أنجلوس حيث القنصلية، مؤكدة أن الماراثون أصبح علامة مسجلة باسم الإمارات على الصعيد الخيري والإنساني، وهذا هو ما جعله سفارة متنقلة بالدعاية الطيبة للدولة، والفضل في ذلك يرجع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد راعيه وصاحب فكرته. العامري: السباق أصبح مهرجاناً سنوياً أعرب محمد العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة أن السباق في رحلة وصوله إلى الدورة ال11 اجتاز تحديات كثيرة، حتى حظي بالسمعة والشهرة الحالية على صعيد المجتمع الأمريكي في نيويورك، ويكفي أنه أصبح مناسبة سنوية ينتظرها المشاركون، وأنه أصبح الأفضل بين السباقات التي تقام في سنترال بارك، وكذلك أن الرقم القياسي لمسافته مسجل باسمه من خلال الكيني باتريك كومون. ومن علامات النجاح التي رصدها وتبعث السعادة أن نسبة المشاركة لم تعد تشكل هاجساً بالمرة، فقبل أسبوع من موعد السباق يكتمل العدد الرسمي ويبدأ العد بالنسبة إلى الأعداد التي ستشارك فوق السقف (13 ألف مشارك) ومنذ دورتين تم تجاوز رقم ال 20 ألفاً، كما أن الظروف والأحوال تغيرت من النقيض إلى النقيض مع إدارة الحديقة وبلدية نيويورك وعمدتها، فمن التحفظ والارتياب إلى الترحيب والاهتمام والتعاون وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات في التنظيم، بل والتكريم والتقدير من خلال الشهادات والجوائز التي تعبر عن امتنان الإدارة الأمريكية من عمدة المدينة سنوياً. رود رنر علامة مسجلة للجودة تتمتع شركة نيويورك رود رنر الأمريكية بسمعة عالمية في تنظيم سباقات الطريق والماراثونات، وارتبط باسمها ماراثون نيويورك بشكل خاص لأنها أطلقته للمرة الأولى في عام 1970، ومن المفارقات التي شهدها السباق في الثمانينات أن بطلاً واحداً هو الأمريكي جريت والتز حقق الفوز باللقب 9 مرات على التوالي من عام 1978الى 1987، وارتبطت الشركة بسباق زايد منذ دورته الأولى في 2005، ومؤخراً تم التجديد لعامين جديدين مع الشركة التي تضم في عضويتها 20 فرداً ما بين منظمين وفنيين ومتطوعين.