برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق اليوم في تمام التاسعة صباحاً بتوقيت نيويورك الخامسة مساءً بتوقيت الإمارات النسخة الـ 11 من ماراثون زايد الخيري العالمي، والذي تبلغ مسافته 10 كيلومترات، ويخصص ريعه لدعم المستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى (هيلثي كيدني فاونديشن). وشهدت كواليس السباق قبل انطلاقته بأسبوع زيادة إقبال المشاركين من خلال استمارات التسجيل لدى شركة رود رنرز ليبلغ عدد المشاركين حسب الإحصاء الرسمي للشركة الأميركية 13 ألف مشارك، وهي نسبة رائعة.. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المشاركين قبل الانطلاقة الرسمية اليوم، إلى جانب الدعوة التي وجهتها اللجنة المنظمة إلى طلاب دولة الإمارات المبتعثين في كل الولايات من أجل المشاركة في الحدث العالمي، وكذلك مشاركة بعض طلاب المدارس الأميركية في نيويورك. كما أكدت الاستعدادات الأخيرة التي سبقت الانطلاقة، أن أجواء الماراثون هذه المرة تأتي مختلفة.. فهناك حالة من الإصرار على التميز في سباق يحمل اسماً غالياً على كل القلوب، وهو اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا سيما أن السباق العالمي يهدف إلى دعم مركز دراسات أمراض الكلى باعتباره واجباً إنسانياً نبيلاً وفي الوقت نفسه يسهم في تطوير علاجات جديدة لهذا المرض تخدم مختلف أنحاء العالم.. وطيلة الأيام الماضية تواصلت التحضيرات للسباق من خلال اللجنة المنظمة للماراثون برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، ونائب رئيس اللجنة محمد علي عامر، والمنسق الفني فتح الله عبد الله، بالإضافة إلى سفارة دولة الإمارات في واشنطن.. وكذلك الشركة الأميركية المنظمة للسباق رود رنر، من أجل ضمان خروج الحدث بشكل احترافي متميز يليق باسم دولة الإمارات، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه في السنوات الماضية، إضافة إلى تميز النسخة الأولى من ماراثون القاهرة والتي نالت إشادة واسعة. تأكيدات وكانت شركة رود رنر المنظمة للسباق قد تلقت تأكيدات بمشاركة عدد من نجوم العالم، أبرزهم بالنسبة إلى الرجال المحترفين وهم كل من: الكيني ويلسون كيبسانج بطل مسافة الـ 10 كيلومترات في نيويورك 2014 وصاحب الرقم القياسي العالمي السابق ورقمه الحالي 28.37د، ومواطنه جيوفري موتاي الفائز مرتين بلقب ماراثون نيويورك .. وصاحب الشعبية الكبيرة لدى جمهور سنترال بارك ورقمه 27.27د، ومواطنه ستيفان سامبو حامل لقب سباق ماراثون زايد 2014 ورقمه 26.54، وأيضاً الأبطال الأميركيون ذوو الأصول الأفريقية: ترو وميباراتو وابدي، والأميركيتين شيرف ستتيل، وكان المشاركون قد بدأوا بالتنسيق مع اللجنة المنظمة وشركة رود اعتباراً من 5 الجاري بالترويج لمشاركتهم في السباق، من خلال حساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يشارك الكيني ستيفان سامبو الحائز على المركز الثالث في سباق نصف ماراثون نيويورك، 2014 . العامري: امتداد لمسيرة العمل الخيري أكد محمد علي عامر العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة، أن إقامة ماراثون زايد الخيري في نيويورك للمرة الحادية عشرة بحديقة سنترال بارك في نيويورك، والذي يذهب ريعه لصالح مؤسسة هيلثي كيدني، يعد من ثمار دعم القيادة الحكيمة للمبادرات الإنسانية، كما أنه يعد امتداداً رائعاً لمسيرة العمل الخيري الذي عرفت به الإمارات وقيادتها الرشيدة. وأوضح أن تجدد عقد ماراثون زايد الخيري في نيويورك بعد النجاحات التي رسخها على مدار عشر سنوات، يؤكد من جديد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقف وراء كل فكرة ومبادرة تسهم في دعم المحتاجين ومناصرة الآخرين وإعلاء شأن الإمارات الخيري بين دول العالم ونوه نائب رئيس اللجنة المنظمة، بأن النسخة الحادية عشرة تضيف إلى سلسلة عطاءات الماراثون ورسالته الجوهرية الداعمة للتفاعل الرياضي وترسيخ فكرة التبرع والدعم للفئة المستهدفة ورسم الفرحة على ذويهم، وإحياء أمل الشفاء بين صفوفهم عبر ماراثون يحمل اسم زايد مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها، وصاحب العطاء الكبير والداعم الأول لمبادرات العون لكافة المتضررين في ربوع العالم. سفير فوق العادة كما أوضح العامري أن الماراثون استطاع أن يكون سفيراً فوق العادة للإمارات طوال السنوات العشر الماضية، ومن بين جميع السباقات التي تقام في حديقة سنترال بارك في نيويورك كان الأبرز، ونجح أيضاً بالترويج المثالي للإمارات وفعالياتها الثقافية والسياحية والرياضية، نتيجة للمشاركة الكبيرة التي تفوق في كل عام 10 آلاف متسابق ومتسابقة.. والتفاعل المميز الذي يحدث من مجتمع نيويورك، مضيفاً أن تنظيم ماراثون زايد الخيري في ثلاث محطات (أبوظبي ونيويورك والقاهرة) يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات قيادة وشعباً وتلاحمها تجاه المواقف الإنسانية .. وخاصة علاج المرضى، إلى جانب مساهمته الفعالة في جعل الرياضة منصة حيوية لنشر الثقافة الرياضية الخيرية والتواصل مع الشعوب، ودعم السلام والتقارب. كما قدم الشكر والتقدير لكافة الجهود المميزة التي قام بها فريق العمل والمتطوعين من أجل إنجاح الحدث الخيري. أحمد الكعبي: ياس محظــــوظة بالمشاركة أكد أحمد هلال الكعبي رئيس الشؤون الحكومية في حلبة ياس، أن الهدف الأساسي من المشاركة هو دعم الخير والذي أقيم من أجله السباق، موضحاً أن هذه المرة الثانية على التوالي، التي يشاركون فيها في ماراثون زايد الخيري، عبر فريق عمل متكامل، شارك بالفعل في العديد من النشاطات المصاحبة للحدث الكبير، على رأسها الترويج للسياحة في العاصمة أبوظبي. وأضاف رئيس الشؤون الحكومية، بحلبة ياس، أنهم يعتبرون أنفسهم من الجهات المحظوظة في المشاركة في مثل هذه الأحداث الرياضية الخيرية، لا سيما سباق الماراثون والذي نجح بالفعل في أن يصبح رقماً صعباً في عالم الماراثونات العالمية بفضل الاحترافية العالية للجنة المنظمة، إلى جانب الدعم اللا محدود لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يذكر أن الفريق ركن م محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، تلقى مؤخراً من أحمد محمد هلال الكعبي رئيس الشؤون الحكومية بحلبة ياس، شيكاً بمبلغ 612 ألف و420 درهماً، وهو عبارة عن ريع السباق الأخير الذي أقيم على حلبة ياس. دعم من ناحيته أكد طلال الهاشمي، ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، أن دعم المجلس للماراثون الخيري العالمي، يأتي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس المجلس، في دعم كافة الأحداث الرياضية، خاصة التي تتصل بالعمل الإنساني والخيري. وثمن ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، دور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على رعاية سموه الدائمة لهذا الحدث الكبير، خاصة أن الأعداد المشاركة في الماراثون أثبتت نجاحه على مدار السنوات الماضية. كما أشاد الهاشمي بالتنظيم الناجح للجنة المنظمة، والتي ساهمت في وضع بصمة في أجندة الرياضة الدولية، بأن يسجل هذا الماراثون في كافة الأحداث الرياضية. اللجنة المنظمة: مبادرة الطلاب تعزز الانتماء أكد الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للسباق، أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للماراثون منذ انطلاقته وراء تلك الحالة الرائعة من التميز والإبهار والتي انتقل الماراثون بفضل رعاية ودعم سموه إلى العالمية.. وثمن رئيس اللجنة المنظمة أيادي سموه البيضاء على كل الفعاليات الرياضية بالدولة، وقدم باسم سموه التهنئة لكل أعضاء اللجنة المنظمة على النجاح الذي تحقق في الدورات الماضية كما هنأ المشاركين خاصة الطلاب والمتطوعين أبناء الإمارات على مشاركتهم في النسخة الحالية. وأضاف رئيس اللجنة المنظمة، أن السباق يوجه رسالة سلام إلى العالم من الإمارات، مضيفاً أن بلاد زايد تؤكد بتنظيم هذا السباق مكانتها وقدرتها على تنظيم كل الأحداث العالمية، كونها سباقة دائماً وكونها أول دولة عربية تنظم سباقاً بهذا الحجم في الولايات المتحدة. ترتيبات كما أشاد رئيس اللجنة المنظمة بالترتيبات التي قامت بها سفارة الإمارات في واشنطن بمناسبة الاحتفال بالدورة الـ 11 للسباق.. وقدم الشكر إلى فريق العمل الذي يباشر تلك التحضيرات، إلى فريق فرسان من الشباب المتطوعين الذين حرصوا على التواجد حباً لبلادهم وعشقاً للوالد المؤسس الوالد زايد بن سلطان طيب الله ثراه كما ثمن الكعبي، بوجه خاص على مبادرة دعوة الطلاب الدارسين في الولايات المتحدة للمشاركة، وقال إنها ستضفي مزيداً من الشعور الوطني وتعزز الإحساس بالاحتفال الخاص بالحدث. ونوه رئيس اللجنة المنظمة، بأن عائدات السباق لا تتحقق فقط من خلال رسوم المشاركة الرمزية، فعدد كبير من المشاركين والمتابعين أصبحوا يتبرعون لمؤسسة هيلثي كيدني بمبالغ ضخمة من باب دعم الرسالة الإنسانية للسباق وهذا في تقديري إحدى أهم علامات النجاح بغض النظر عن حجم الإقبال على المشاركة، وهذا كله يعني أن الهدف الخيري الذي أقيم من أجله السباق تحقق والحمد لله.. والشكر موصول لصاحب فكرته النبيلة وغايته السامية، مبيناً أن النجاح خارج حدود الوطن يقتضي جهوداً مضاعفة عن تلك التي تقام داخل الدولة، ولذلك كان للنجاح الذي تحقق صدى أكبر، لا سيما أن الشاهد عليه واضح من خلال تفاعل المشاركين وإقبالهم على دعمه، بالإضافة إلى العائدات الكبيرة التي ذهبت لمؤسسة هيلثي كيدني المعنية بعلاج المصابين بأمراض الكلي. كيندي فاونديشن: الحدث يخدم مدينة نيويورك أكد كيفين لونجينو الرئيس التنفيذي لمؤسسة كيندي فاونديشن لعلاج أمراض الكلى أن الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات طيلة السنوات الماضية في توفير كافة أوجه الدعم من أجل مواجهة المرض.. وقدرتها على إحداث نقلة نوعية ممثلة في الماراثون الخيري في نيويورك، والذي نجح في غضون سنوات قليلة في أن يكون أحد أهم أوجه الخير على مستوى العالم، وساعد كثيراً في التعريف بكيفية مواجهة الفشل الكلوي. موضحاً أن الماراثون قدم خدمة إعلامية مميزة لمدينة نيويورك ولولا دعم الإمارات لما وصلت تلك الحالة إلى خارج الولايات المتحدة. وأضاف لونجينو: هناك 26 مليون مريض بالكلى في أميركا وحدها وهو رقم كبير يحتاج إلى مبادرات مثل ماراثون زايد وهو ما نعتبره المثل الذي يجب الاقتداء به في نشر الخير حول العالم. جوائز السباق من ناحية أخرى تقرر أن تكون جوائز السباق من المركز الأول حتى الثامن كالتالي: البطل والبطلة 25 ألف دولار، الثاني 10 آلاف دولار، الثالث 5 آلاف دولار، الرابع 3 آلاف دولار، الخامس ألفا دولار، السادس ألف دولار، السابع 800 دولار، الثامن 600 دولار. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المنظمة تقدم بدورها جوائز للفائزين من الأول حتى الخامس بواقع ألف دولار للبطل والبطلة، و750 دولاراً للوصيف، و500 دولار للثالث، و250 دولاراً للرابع، و100 دولار للخامس. والإجراء الثاني أعلنه الفريق محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة في نهاية سباق العام الماضي، وتم الإعلان عنه أخيراً على الموقع الخاص بالسباق، برفع قيمة المكافأة الخاصة بتحطيم الرقم القياسي للسباق للرجال والسيدات من 30 ألف دولار إلى 50 ألف دولار. سفارتنا في واشنطن على قدر المسؤولية حرص طاقم العمل بسفارة دولة الإمارات في واشنطن على التواجد باستمرار مع البعثة من أجل تذليل كل الصعوبات التي تواجهها، وقامت آمنة الخاطر بالتنسيق بين كافة الأطراف المشاركة في الحدث إلى جانب إلمامها التام بكواليس السباق وهو ما أسهم كثيراً في مساعدة أعضاء البعثة الإعلامية. المسكري: المشاركة واجب وأمانة أكد محمد المسكري عضو فريقفرسان للمتطوعين، أن المشاركة في ماراثون زايد الخيري تحمل صفة الواجب والامتنان في الوقت نفسه، للمغفور له بإذن الله القائد والوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وأعرب عن سعادته بردود الأفعال الطيبة تجاه الدعم الذي قدمه فريقه على مواقع التواصل الاجتماعي.. ومدى قدرتهم على الوصول لأكبر عدد من المتابعين في كل دول العالم. وأوضح المسكري أن إقامة الفعالية بهذه الاحترافية العالية، تؤكد أن دولة الإمارات قادرة على التميز وأن الرقم واحد أصبح مرادفاً لكل ما هو إماراتي. قناتا أبوظبي ودبي في قلب الحدث في إطار التغطية الإعلامية المتميزة للسباق، حرصت قناتا أبوظبي ودبي الرياضيتان ـ باحترافية عالية ـ على تقديم وجبات دسمة لمشاهديها طيلة الأيام الماضية، حيث عرضتا أبرز الأحداث والمستجدات التي صاحبت النسخة الحالية، من لقاءات وزيارات مع المسؤولين واللجنة المنظمة للسباق.. وكذلك المرضى الذين حكوا عن تجاربهم مع المرض حتى منّ الله عليهم بالشفاء إلى جانب تقديم برنامجين عن الدورات الماضية للسباق، يقود فريق أبوظبي الرياضية يعقوب السعدي رئيس القناة ومعه عمر الجعيمان وصلاح جابر وأسامة صالح ومن قناة دبي أحمد جوكة وعبدالقادر علي.
مشاركة :