السد قبل الزعامة!

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

النقلة النوعية التي اضافها نادي لخويا، على مستوى المنافسات الكروية القطرية، خلال المواسم الستة الأخيرة، لا شك أنها تمثل القيمة الكبيرة، ليس على مستوى الكرة القطرية وفقط، بل وايضا فيما يخص زعيمها الحالي نادي السد، وبعد اعتبارات، أن القيمة المضافة الجديدة، شاركت وبقدر كبير في اخراج النادي السداوي الزعيم، من دائرة التنافس مع نفسه، خاصة اذا ما تحدثنا عن 13 لقبا للدوري الكروي، والفارق في 6 ألقاب تفصله عن أقرب منافسيه الغرافة، والتي تعني الكثير للمتمعن في قيمة الزعامة والسيطرة، التي يأخذ منها السد، مكانة متقدمة، بالعديد من المراحل والخطوات، وتؤكد الفارق الشاسع الذي كان يؤمن له المزيد من الحصانة، حتى في حالة اذا ما غاب عن المنصات، وتفوق منافسة الأقرب في 5 مناسبات للتتويج.! ان غياب السد عن التتويج بدوري نجوم قطر، للمرة الثانية على التوالي هذا الموسم، بسبب النادي الآخر لخويا الذي ولد عملاقا، وتزعم المسابقة القطرية في آخر 5 مواسم، لا يمكن أن يعني في الغالب التراجع الواضح للنادي الزعيم، بقدر ما يمكن أن يشار اليه على مستوى النقلة الكبيرة، والمنافسة الغير مسبوقة التي اضافها لخويا على صعيد المسابقات القطرية، ومن خلالها يمكن الاشارة الى أن التتويج الأخير للسد في نهائي كأس الأمير على حساب نادي الجيش، جاء ليؤكد ويبرهن على التطور الكبير في الصراع على الألقاب الذي تشهده المنافسات القطرية، ومن خلالها، اعتلى السداوية، بخطوة جديدة للأمام، للتأكيد والاشارة على مقدرتهم للتعديل من المستوى السابق، والظهور أكثر ثقلا وقيمة، يمكن معها، الانتقال الى الدائرة الجديدة، التي لها أن تنقل الفريق الى مستوى آخر، لم يعتده في سنوات طويلة ماضية.! وبما أن السد الذي انسجم وتناغم، كثيرا مع منصات التتويج، وتكونت له الشخصية والهيبة، التي تجعله قادرا على مواجهة أية صدمات، والبحث عن مخارج، تجعله قادرا في المحافظة على مكتسباته، فمن الأدق، أن نقول، أن ظهور لخويا، في المعترك وبتلك القيمة والمكانة، لا يمكن اعتباره في غير صالح السد، أكثر من التركيز، على أنه يظل من الحوافز التي كان السد نفسه بحاجة ماسة لها، حتى يرفع من قيمته وكفاءته، ويكون أكثر قدرة في التنافس مع الاخرين، ليس مع نفسه، مثلما كان يظهر سابقا، وتسبب في التأثير على مكانته، والتراجع خطوات للوراء، أفقدته الكثير من توازنه، خاصة اذا ما تذكرنا السنوات الخمس التي ابتعد فيها عن منصة التتويج، ليس بسبب لخويا وحده، وانما لأسباب داخلية يدركها السداوية جيدا، في اللحظات التي لم يجدوا خلالها من المنافسة المحتدمة، ما يجعلهم أكثر تحفيزا للبحث عن الجديد، والذي يمكن أن يزيد من الثقل والقيمة، مثلما هي المرحلة الحالية، التي بات النادي الكبير متطلعا، أن يكون ضمن عداد الصفوة والنخبة الاسيوية، أكبر بكثير من مرحلة سابقة، لم يفكر خلالها، أكثر من التركيز على المنافسة مع النفس، بسبب تراجع أندية قطرية عدة، عن مستواها المعهود، وتسببها في دائرة مهملة، لم تقدم الكثير للكرة القطرية، أكثر من السلبيات، التي شاركت في التراجع لأندية المقدمة، والتعثر للزعيم أيضا.!

مشاركة :