أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب أمس الجمعة، بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين عند اقترابهم من الجدار العنصري القديم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى احتراق أراض زراعية تعود للمواطنين: محمود عبدالهادي سمارة، وأشرف الخطيب، وتيسير الخطيب. ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الأعلام الفلسطينية، وبطاقات حمراء كتب عليها طرد إسرائيل من الفيفا، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية. كما أصيب شاب في العشرين من عمره بعيار ناري في الرجل والعشرات بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاماً. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأن جيش الاحتلال داهم القرية بقوات كبيرة معززة بآليات عسكرية وجرافة تحت غطاء كثيف من إطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة الحية والمطاطية، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار حي اخترق رجله اليسرى نقل على إثرها في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس لتلقي العلاج. وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال اقتحموا عدداً من المنازل واتخذوها نقاطا عسكرية استخدمت لقناصتهم لإطلاق النار باتجاه الشبان، كما استهدفوا المنازل السكنية بقنابل الغاز والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بحالات اختناق. وكانت قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية منذ ساعات الصباح الباكر وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت طواقم الإعلام والمتضامنين من الدخول إليها كما منعت دخول السيارات التي توزع الخبز من مخابز القرية المجاورة. وفي سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة النبي صالح السلمية شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. وانطلقت المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح تحت شعار لنطرد دولة الإرهاب إسرائيل من الفيفا وكل المؤسسات الدولية، وحمل المشاركون فيها شعار الفيفا وكروت كرة القدم وكروت حمراء وأعلام فلسطينية، وشعارات تدعو للتصويت لطرد إسرائيل من الفيفا. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من أحياء بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وفتشت منازل المواطنين فيها. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت أحياء الطربيقة، وصافا، والبقعة ووسط البلدة، وفتشت عدداً من منازل المواطنين. ودارت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في وسط البلدة والبقعة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون وداهمت منزلاً في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة وحطمت محتوياته. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون وداهمت عدة أحياء فيها وشنت حملة تمشيط دون الإبلاغ عن أي اعتقالات بين الفلسطينيين. وفي غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطيني يدعى سعيد النادي (55 عاماً) من سكان مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، متأثراً بجروحه التي أصيب بها في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في صيف العام الماضي. (وكالات)
مشاركة :