واصلت القوات العراقية، أمس، تنفيذ هجماتها وتمكنت من تحرير مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا السيارتين المفخختين اللتين انفجرتا ليل الخميس وهما مركونتان في موقفين تابعين لفندقين كبيرين في بغداد الى 11 قتيلا، إضافة الى عشرات الجرحى. ونفذت قوة مشتركة من فرقة المشاة الثامنة وطيران الجيش فعالية قتالية في منطقة البوشهاب في الرمادي ، أسفرت عن قتل 16 إرهابياً وإصابة 9 آخرين، في وقت شرعت قوة من قيادة عمليات سامراء بتنفيذ المرحلة الثانية من عملية (لبيك يا عراق) محور النباعي باتجاه منشأة المثنى ،حيث تم الاشتباك مع العدو بكافة الأسلحة وتكبيده خسائر فادحة، وتمكنت من الوصول إلى منشأة المثنى محررة كافة المناطق الواقعة بين منطقة الكسارات والمنشأة. ونفذت قوة عراقية فعالية قتالية في منطقة سيد غريب تمكنت خلالها من تطهير المنطقة الممتدة من خط اللاين باتجاه (طريق الدجيل - سامراء - سيد غريب - الكسارات - السميلات - البو صايل - الرفيعات - الفرحاتية - الرميلات - الصبيحات - البو شلش - البو علول - مجمع الأمانة) والاندفاع من خط اللاين باتجاه منشأة المثنى ومن ثم إلى ال(5) كيلو غرب المنشأة، وقد أسفرت العملية عن قتل 23 إرهابياً. وذكرت مصادر في الجيش العراقي أن 18 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في غارتين لطيران التحالف الدولي ، شملتا تجمعات التنظيم في أحياء وسط الرمادي. وأوضحت المصادر أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ طلعتين جويتين ، لاستهدف معاقل تنظيم داعش في احياء التأميم و المعلمين وسط الرمادي ما اسفر عن مقتل 18 عنصراً من أفراد التنظيم. وذكرت قوة المهام المشتركة في بيان أمس أنها نفذت منذ صباح يوم الخميس 20 غارة في العراق وأربع في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الغارات شملت مواقع قرب بغداد وبيجي والفلوجة ومخمور والرمادي وسنجار وتلعفر، وعلى مقربة من الحسكة وعين العرب في شمال سوريا. وقال مصدر عسكري إن تنظيم داعش أقدم منذ فجر أمس على زرع المئات من العبوات الناسفة شديدة الانفجار والألغام الأرضية حول أسوار مدينة الرمادي لمنع أي تقدم للقطعات الأمنية والعسكرية وهو أسلوب أتبعه التنظيم في معاركه السابقة مع القوات العراقية وخاصة في مدينة تكريت. أكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن طائراتها ضربت أهدافا معادية في منطقة الجزيرة غرب سامراء وقتلت 5 إرهابيين، كما قتلت 7 إرهابيين أثناء محاولة العدو إخلاء القتلى إلى مقرهم الرئيسي. وفي سياق آخر، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، في بيان، إن مغاوير الشرطة الاتحادية في قاطع عمليات الفتحة شمال تكريت شنوا هجوماً مباغتاً، أمس، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والقنابل اليدوية وبإسناد من الحشد الشعبي استهدف جيوب الإرهابيين بعد ورود معلومات استخبارية عن نيتهم التسلل باتجاه الضفة الشرقية لنهر دجلة ضمن قاطع عمليات الفتحة شمال تكريت. وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل 11 إرهابياً فيما لاذ الآخرون بالفرار مخلفين وراءهم أسلحتهم وثلاث عجلات متنوعة. إلى ذلك، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة :ارتفعت حصيلة ضحايا الهجومين إلى 11 قتيلاً واصابة 31 بجروح. ودوت الانفجارات التي سمعت في جميع أنحاء العاصمة قبيل منتصف ليل الخميس، وانفجرت إحدى السيارتين قرب فندق عشتار ما أدى إلى تحطم زجاج نوافذ هذا الفندق الذي تم تجديده قبل فترة قصيرة، فضلا عن وقوع خسائر كبيرة لحقت بصفوف من السيارات التي احترق بعضها. وتبنى تنظيم اداعش الهجومين، وقال في بيان إن الانتحاري أبو قتيبة الأنصاري تمكن من ركن سيارته المفخخة عند فندق عشتار الحكومي ثم الانسحاب منها دون أن تشعر به قوات الأمن.
مشاركة :