قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين لدى استقباله «صديقه» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن خطته لتسوية النزاع في الشرق الأوسط التي سيعرضها اليوم الثلاثاء لديها «فرصة» في النجاح رغم رفض الفلسطينيين القاطع لها. وقال ترامب للصحافيين «سنبحث السلام في الشرق الأوسط» قبل أن يدخل مع نتانياهو إلى المكتب البيضاوي. وبعدما أرجئ الكشف عنها عدة مرات، أكد ترامب أنه سيعلن اليوم (17,00 ت غ) عن الخطة التي يصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها «تاريخية» فيما أكد الفلسطينيون رفضهم لها. وقال ترامب «أعتقد أن لديها فرصة» في تحقيق السلام، مضيفا «إنها بداية جيدة جدا». وأعرب عن أمله في حصولها على «تأييد» الفلسطينيين في نهاية المطاف. ويؤكد ترامب الذي عهد منذ وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بهذا الملف الحساس إلى صهره جاريد كوشنر، باستمرار أنه يريد «فعلا» أن ينجح حيث فشل الرؤساء السابقون. لكنه لم يوضح يوما كيف سيعيد إلى طاولة المفاوضات الفلسطينيين الذين يرون أن واشنطن فقدت مصداقيتها للعب دور وسيط في هذه القضية. عباس يرفض اتصالات ترامب أكد مسؤولون فلسطينيون أمس رفض الرئيس محمود عباس محاولات عدة قام بها ترامب لمناقشة خطة السلام التي يعتبرها الفلسطينيون «ميتة أصلا». وقال المسؤولون إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض. وأضاف مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه «لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». نتنياهو: يتوقع لحظة تاريخية من أكبر صديق لإسرائيل من جانبه قال نتانياهو إنه يتوقع خطة «تاريخية» من ترامب «أكبر صديق حظيت به إسرائيل» حتى الآن. وكشفت واشنطن في حزيران/يونيو الماضي الجانب الاقتصادي من الخطة الذي يقضي باستثمار نحو خمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات. لكن تفاصيل هذا الشق تبقى موضع تكهنات. يقول الفلسطينيون إن الخطة تقضي بأن تضم اسرائيل غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية، والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية. لكن الغموض يلف مسألة قيام دولة فلسطينية. ورفض ترامب وكوشنر حتى الآن استخدام هذه العبارة، في قطيعة مع الموقف التقليدي للأسرة الدولية المؤيد لـ»حل الدولتين».
مشاركة :