رام الله 26 يناير 2020 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الأحد)، الرفض الفلسطيني الكامل لخطة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن" المنوي إعلانها هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنها "لن تمر دون موافقة الشعب الفلسطيني". وقال أبو ردينة لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن القيادة الفلسطينية ستعقد سلسلة اجتماعات مع كافة الأطراف من فصائل ومنظمات أهلية للرد على الإعلان الأمريكي الأحادي. وقال إن "القيادة الفلسطينية ستدرس كافة الخيارات بما فيها مصير السلطة الوطنية الفلسطينية"، مضيفا أن أي "قرار سيخرج سيكون مدعوما عربيا ودوليا". وحذر أبو ردينة من التداعيات "الخطيرة للغاية" التي ستحل على المنطقة في حال تم الاعلان عن تطبيق الصفقة الأمريكية، لما فيها من مساس بسيادة دول المنطقة وهويتها ومشاكل لا حصر لها، واصفا المرحلة الحالية بأنها "ساخنة وخطيرة". وطالب العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني الذي يشدد على أنه "لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس"، معتبرا أن ما تسمى "صفقة القرن ستحدث مزيدا من البلبلة التي لا تحمد عقباها". في الوقت ذاته، اعتبر أبو ردينة، أن إعلان واشنطن عن تطبيق هذه الخطة محاولة "لإخراج كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس دونالد ترامب من أزمتهما الداخلية على حساب القضية الفلسطينية"، داعيا الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول قيادته في هذا الظرف التاريخي "الصعب". كما حذر الناطق باسم الرئاسة، أية جهة من "التعاطي" مع الطرح الأمريكي، مشيرا إلى أن زيارة نتنياهو ورئيس المعارضة في إسرائيل بيني غانتس إلى واشنطن "لن تقدم ولن تؤخر لأن القول الفصل هو للشعب الفلسطيني وقيادته منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشعب الشرعي للشعب الفلسطيني". ووجهت الإدارة الأمريكية دعوة إلى نتنياهو وزعيم غانتس لزيارة واشنطن هذا الأسبوع من أجل اطلاعهما على صفقة القرن المرتقب إعلانها قريبا. وامتنعت الإدارة الأمريكية حتى الآن عن نشر تفاصيل الخطة بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها إسرائيل وخوضها معارك انتخابية متتالية.